معتصم محمود يكتب : المفوضية سبب الأذية
16مارس 2022م
دفع الهلال بمذكرة قانونية، موضوعية لوالي الخرطوم بخصوص الراهن الهلالي وقرارات الوزيرة.
عبّرت المذكرة عن نبض الشارع الازرق وهي ترفض إشراف المفوضية على عمومية الهلال.
المفوضية التي افشلت العمومية الأخيرة يمكن أن تُفشل كل العموميات القادمة طالما أن نفس الشلة لا تزال متواجدة بها.
لا اتهم المفوضية بالانصياع الكامل لرئيس هلالي سابق، لكن اقول إنها وفي عهد ذاك الرئيس مرت كل العموميات وفق ما يشتهي.
في ذاك العهد الأسود اختفت عبارة (النصاب غير مكتمل) حتى ولو كانت نصف المقاعد خالية!!.
كان على الوزيرة إعادة تشكيل المفوضية بشخصيات على قدر المهمة او تسمية لجنة محترمة، بلا اجندة تشرف على عموميات الهلال بدلاً من تلك اللجنة المشبوهة.
الوزيرة لم تفعل ذلك بل زادت الطين بله وهي تُعيّن لجنة أسمتها (لم الشمل)!!
ما لم تفعله الوزيرة في المريخ المشتعلة فيه النيران منذ خمس سنوات فعلته بالهلال الذي يشهد استقراراً غير مسبوق!!
الوزيرة بعثت بعربة إطفاء للعرضة شمال حيث الهدوء والسلام وتركت النيران تشتعل في العرضة جنوب!!
قواعد الهلال المليونية بانتظار قرارات الوالي التي نتمنى أن تصدر بأعجل ما تيسر.
أمن العاصمة من أمن الهلال وقرارات الوزيرة صنعت احتقاناً.
إلغاء قرار لجنة لم الشمل وتشكيل لجنة مُستقلة لعمومية الهلال، تلك خارطة الطريق لتجاوز الأزمة الهلالية.
أزمة صنعتها أجهزة الوزارة وعلى الوزارة حل الأزمة.
شعب الهلال يلوك الصبر ولكن الى حين.
مجلس سوباط أمامه مهام قومية مع الفريق و الوزارة تشغله بمنغصات و مكايدات لا داعي لها.
سنحاول إبداء حسن الظن في الوزيرة و نقول إنها لم تكن على علم أن فكرة لجنة اللم جاءت من خارج الوزارة و ان صاحب الفكرة أراد العودة لسوح الهلال عبر اللجنة.
لنفترض ذلك ويبقى على الوزيرة تصحيح الوضع لا سيما وقد رفض مجلس سوباط التعامل مع اللجنة.
انسحاب سوباط ومذكرة مجلسه تعني رفض التعامل مع اللجنة.
لا قيمه للجنة والمجلس الشرعي يرفض التعامل معها.
رئيس الهلال الحالي اعتذر عن دخول اللجنة وكذلك رئيسا الهلال السابقان (البرير وكاردينال) ورئيس اللجنة (الحكيم) غادر إلى لندن.
باختصار اللجنة فقدت قيادتها و مبررات وجودها.
يقيني ان الحكيم سيبعث باستقالته من لندن.
الحكيم الرجل المؤسسي لن يرضى ان يكون على رأس لجنة تسطو على صلاحيات لجنة تسيير الهلال.
لن يفعلها الحكيم كونه الداعم الأول للجنة سوباط.
لو كان الحكيم من هواة السلطة لوافق على رئاسة الهلال يوم أن عُرضت عليه قبل سوباط.
نُعيد ونُكرِّر، خارطة الطريق تتمثل في تشكيل لجنة محايدة لعمومية الهلال وقبل ذلك حل لجنة لم الشمل أو استقالتها إن كانت مصلحة الهلال تَهمّهم.