الخرطوم- الصيحة
بدأ نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، زيارة إلى ولاية البحر الأحمر، للإطلاع على مجمل الأوضاع بالولاية، والوقوف على مشروعات التنمية الإقتصادية، ومشروعات الدعم الإجتماعي، والمشاكل التي تواجه الموانئ البحرية.
وتأتي الزيارة في إطار سعي الحكومة لإجراء إصلاحات للوضع الإقتصادي في البلاد، والعمل على تذليل العقبات والمشاكل التي تواجهه.
ويرافق دقلو، خلال الزيارة، وزراء الزراعة د. أبوبكر محمد البشرى، الطاقة والنفط محمد عبدالله محمود، الثروة الحيوانية والسمكية حافظ ابراهيم عبد النبي، النقل والطرق، هشام علي أحمد، ومدير عام هيئة الجمارك، الفريق شرطة بشير الطاهر، مدير عام هيئة المواصفات والمقاييس رحبة سعيد عبد الله، ومدير الأمن الإقتصادي وممثلِين لوزيري المالية والتجارة، وإتحاد أصحاب العمل والغرف التجارية.
وفور وصوله أكد حميدتي في تصريحات صحفية بمطار بورتسودان، أنه بصفته ممثلاً لمجلس السيادة، جاء ليقف فقط على قضايا ومشاكل الميناء، والسعي لحلها، لينساب الصادر والوارد بطريقة آلية وسلسة، وسيناقش ذلك مع الجهات ذات الإختصاص، وزراء القطاع الإقتصادي، والمختصين لبحث حلول مرضية. ونفى دقلو ما يدور حول توقيع إتفاقية للميناء. وقال لم نأت لتوقيع أية إتفاق يخص الميناء، وإنما جئنا مع المختصين ومع الوالي لنحل مشاكل الميناء المتراكمة خلال الأيام القادمة.
ويقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد حسن، إن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة إلى ولاية البحر الأحمر تهدف إلى تفعيل العمل بالموانئ، وذلك لما تمثله من أهمية قصوى في دفع عجلة الإقتصاد السوداني والنهوض به من عثرته.
وأكد خالد أن ملفات عديدة تنتظر النائب خلال الزيارة أبرزها الوقوف على تطوير الميناء الرئيسي في السودان وحلحلة بعض الإشكالات القبلية والخدمية لضمان إنسياب الصادرات والواردات دون التأثر بإغلاق الطرق أو التوترات.
فيما يرى المحلل السياسي محمد سعيد، أن أمن البحر الأحمر من أبرز الملفات التي من الممكن أن تتم مناقشتها خلال الزيارة في ظل التجاذبات الإقليمية والدولية التي تحوم حول المنطقة. وأشار محمد إلى زيارة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى المملكة العربية السعودية، التي تتزامن مع زيارة دقلو إلى الشرق.
مؤكداً أن زيارات البرهان ودقلو ستتطرق إلى أمن البحر الأحمر، خاصة بعد حديث حميدتي بعدم ممانعة السودان في منح الإذن بإنشاء قواعد بحرية لروسيا أو لغيرها بشرط أن لا تخل بالأمن القومي، وبعد أن يضع السودان شروطه لإنشاء تلك القواعد.
وقال سعيد إن ميناء بورتسودان يعتبر ثغر السودان وقلبه النابض، وتكبر أهميته حتى لدول الجوار التي تستفيد منه في إرسال صادراتها إلى الأسواق العالمية مثل نفط دولة جنوب السودان. وأكد محمد سعيد أن تفعيل العمل بميناء بورتسودان من شأنه أن يملأ خزائن بنك السودان بالنقد الأجنبي ويحل جزء كبيرا من المشاكل الإقتصادية التي تعاني منها البلاد. متوقعاً أن تسهم زيارة حميدتي ووفده المرافق في تحقيق الإستفادة القصوى من الميناء وبقية الموارد التي تذخر بها الولاية.