الخرطوم- الصيحة
تستعد الأسر هذه الأيام لشهر رمضان المعظم الذي اقترب موعد دخوله، وتتجه إلى الأسواق لشراء مستلزماتها من السلع والحاجيات الضرورية الأخرى، وفي ظل انفلات الأسواق تواجه أغلب الأسر، خاصةً محدودي الدخل والشرائح الضعيفة، صعوبةً بالغة في الحصول على مستلزماتهم الأساسية جراء ارتفاع الأسعار وعدم قدرة الدولة في السيطرة على الأسواق.
من جهتهم، شكا عدد من التجار، من التراجع الكبير للقوة الشرائية جراء الزيادات الكبيرة للأسعار والذي فاق حد المعقول- كما وصفوه- وأرجعوا أسباب تدني القوة الشرائية للجشع وظهور ما يسمى بالسماسرة في ظل غياب السلطات الرقابية لكسب المزيد من الأرباح.
وعزا الخبير والمحلل الاستراتيجي جمال مختار، تدهور الأوضاع الاقتصادية إلى عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي، مشيراً إلى الفوضى التي تحدث بالأسواق في ظل غياب الرقابة والمحاسبة على التجار، وطالب الحكومة بضرورة حسم فوضى الأسواق بالقانون، مشدداً على ضرورة تحديد أسعار السلع الأساسية وإلزام التجار بوضع قائمة الأسعار في المحال التجارية واخضاعهم للمحاسبة والعقاب الرادع.
واشار مختار إلى اهتمام الحكومة بأوضاع المواطنين الاقتصادية والمعيشية، ولفت إلى أن المجلس السيادي أمّن في اجتماعه الدوري برئاسة البرهان على أهمية خفض أسعار السلع الإستهلاكية للمواطنين وتوفيرها بما يلبي احتياجاتهم لشهر رمضان المعظم.
وفي السياق، قال المواطن أحمد عليوة، إن أسعار السلع بالأسواق أصبحت خارجة عن أياديهم وعدم قدرتهم على شراء احتياجاتهم الضرورية، وناشد الحكومة لمراقبة الأسواق والسيطرة على الارتفاع غير المسبوق للسلع.
ويتوقع مراقبون نجاح اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، في معالجة الأوضاع الاقتصادية خاصةً فيما يلي توفير السلع الاستراتيجية وتخفيف أعباء المعيشة عن المواطنين.