الجيش: خياران للخروج من الأزمة وإيقاف التدهور بالسودان
الخرطوم– الصيحة
قال نائب رئيس هيئة الأركان إدارة الفريق أول ركن منور عثمان نقد، ممثل المجلس الأعلى لأكاديمية نميري العسكرية العليا، إن القوات المسلحة لا تسعى للحكم لا في الفترة الانتقالية ولا بعدها، ودعا مكونات الشعب السوداني للتشاور والتحاور والاتفاق على الثوابت الوطنية لتأسيس حكم ديمقراطي يخدم التحول الديمقراطي.
وأكد منور لدى مخاطبته (ندوة المنهجية الأولى حول تأثير نظم الحكم في السودان على العلاقات العسكرية المدنية) التي نظمتها رئاسة هيئة الأركان بأكاديمية نميري العسكرية اليوم، أن القوات المسلحة عينها مفتوحة لأي محاولة انقلابية، وأنها تدعم خيارات الشعب في الحرية والسلام والعدالة، وأشار الى أن هنالك فرصتين متاحتين؛ هما التوافق أو الانتخابات للخروج من الأزمة وإيقاف التدهور الذي يعاني منه الشعب، وقال “لابد أن يتفهّم الجميع بأن الديمقراطية هي الحكم الأمثل للسودان”.
من جانبه، قال مدير أكاديمية نميري العسكرية العليا اللواء ركن معتصم عباس التوم، إن الدورات الأكاديمية والمنهجية التي درجت الأكاديمية على إقامتها لمناقشة بعض قضايا الراهن السياسي لتجسيد الدور الذي تقوم به الأكاديمية في مجال الأمن الوطني وتحقيق الاستقرار، وثمن جهود الدارسين من العسكريين في تقديم البحوث والدراسات الاستراتيجية.
وأوصت الندوة بضرورة خروج المؤسسة العسكرية من المعادلة السياسية، والقيام بدعوة كافة الأطراف والمكونات السياسية والأحزاب للتفاوض والوصول إلى حل سياسي في مدة زمنية محدودة.
ودعت الندوة للترتيب والتوجه نحو صناديق الاقتراع والتوافق على انتخابات حرة بإشراف لجنة قومية من المستقلين، مع الاستعانة بلجان دولية محايدة للمراقبة وتأجيل قضية الإجماع إلى ما بعد الحكومة المنتخبة، وطالبت الندوة العلماء والقيادات الفكرية لقيادة حركة المجتمع للإسهام في تطوير البرامج والخطط الحكومية، وأمّنت على ضرورة قيام مجلس إتحادي مكون من الولايات والأقاليم ويختار له رئيس مستقل، والعمل على صياغة نظام الحكم مع اعتماد تجربة النظام البرلماني.
يذكر أن الندوة تناولت ورقتين: تأثير نظام الحكم في السودان قدّمها الخبير القانوني والمستشار البروفيسور ياسين عمر يوسف، والثانية حول العلاقات العسكرية المدنية قدمها د. عمر عبد العزيز علي.