الخرطوم- الصيحة
أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي د. الهادي إدريس، أن البلاد تمر بأزمة سياسية كبيرة أفرزت تداعيات سالبة على مجمل الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية والأمنية.
وقال إدريس، خلال زيارته لمقر بعثة (يونيتامس) بالخرطوم اليوم، إن الزيارة تهدف للتعرف على الخطوات والجهود الكبيرة التي تقوم بها البعثة من أجل تسهيل مهمة التوافق السياسي بين الفرقاء السودانيين.
وشدّد على أن تجاوز الأزمة السياسية يتطلب مساعدة الشركاء الدوليين والإقليميين، ولفت إلى أن المهمة الأساسية للبعثة تتمثل في تسهيل عملية الانتقال السياسي في السودان، وأوضح أنها جسم محايد وأن الخلاف الكبير بين الفرقاء السودانيين يحتاج إلى طرف ثالث.
وأضاف إدريس أنه تلقى تنويراً ضافياً من رئيس البعثة، حول الجهود المبذولة لتحقيق التوافق بين الأطراف السودانية، وأعرب عن أمله في إسهام البعثة بمقترحات وحلول للأزمة التي وصفها بالكبيرة والمعقدة والمتعددة الأطراف، مما يحتاج إلى صبر كبير.
وأكد إدريس دعمه للخطوات التي تقوم بها البعثة وتسهيل مهمتها، ورحب بأي خطوات وجهود تسهم في التوافق السياسي بين الفرقاء السودانيين.
من جانبه، قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) فولكر بيرتس، إن زيارة عضو مجلس السيادة لمقر البعثة تأتي في إطار التشاور وبحث السبل الكفيلة لإيجاد حلول للخروج من الأزمة السودانية الحالية.
وأضاف “يجب علينا الاستناد على الشركاء والسودانيين وشركاء السلام الموقعين على جوبا”، وأكد أن إتفاق جوبا يعد خطوة ضرورية ومهمة، ونوه إلى أن الخلل الرئيسي فيها يتمثل في عدم تطبيقها بالصورة المطلوبة.
وأوضح بيرتس أن الأزمة السياسية التي تشهدها الخرطوم مرتبطة ارتباطاً جوهرياً بالأزمات الاقتصادية والأمنية في أقاليم السودان، وقال “نأمل بعد خروج السودان من هذه الأزمة السياسية تطبيق اتفاقية سلام جوبا بالكامل”.