الخرطوم: الصيحة
دوَّنت الشركة السودانية للموارد المعدنية، بلاغات في مواجهة أصحاب خلاطات تستخدم مواد كيميائية سامة ومخالفة لقوانين البيئة والثروة المعدنية بولاية جنوب دارفور، ودشّنت الشركة امس، حملتها الكبرى لإزالة الخلاطات بمنجم أغبش أحد أكبر مناجم التعدين عن الذهب بمحلية الردوم في ولاية جنوب دارفور.
وقال المهندس عباس عقيد أبو سكين مدير شؤون الولايات والتنسيق التابعة للإدارة العامة للإشراف والرقابة على التعدين التقليدي بشركة الموارد المعدنية، إن الحملة التي انطلقت أمس تستهدف إزالة جميع الخلاطات في مناطق أنشطة التعدين التقليدي بجنوب دارفور، في إطار سياسة الشركة للحفاظ على البيئة وتحقيق رؤية الدولة بتحقيق صناعة تعدينية آمنة ومتطورة، مُشيداً في الصدد بتعاون الأجهزة الأمنية المتمثلة في شرطة التعدين وأمن اقتصاديات المعادن والقوات المسلحة وقوات الدعم السريع بالإضافة إلى السلطات المُختصة وأصحاب المصلحة من الإدارات الأهلية ولجان المقاومة وشركة الجنيد وديوان الزكاة بولاية جنوب دارفور.
وأكد مدير مكتب للشركة السودانية للموارد المعدنية بولاية جنوب دارفور، حافظ دبكة، أهمية حملة إزالة الخلاطات في إطار جهود الشركة السودانية للحفاظ على سلامة البيئة ونشر ثقافة السلامة وتعزيز الصحة المهنية وتحقيق سلامة كافّة المُشتغلين في قطاع التعدين التقليدي، مؤمِّناً على أهمية التعدين ودوره في رفد خزينة البلاد ودفع عجلة الاقتصاد، إلى ذلك بشَّر مدير شرطة التعدين بولاية جنوب دارفور مقدم شرطة محمد أحمد التجاني، بتدشين آليات جديدة عبارة عن درّاجات نارية دَعماً للقوة المُشتركة الجديدة التي تضم الأجهزة المختلفة لتضطلع بمهمة تأمين النشاط التعديني في مناطق الإنتاج بولاية جنوب دارفور.
وامتدح اللواء بشير آدم عيسى قائد قوات الدعم السريع وممثل لجنة أمن ولاية جنوب دارفور، اهتمام الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة بحماية البيئة وتعزيز السلامة والصحة المهنية، مُعرباً عن تقديره للسيد وزير المعادن الأستاذ محمد بشير أبو نمُّو والمدير للشركة السودانية الأستاذ مبارك أردول وحرصهما على إزالة الخلاطات ومُتابعتهما اللصيقة لحملات الإزالة ابتداءً من ولاية نهر النيل، مروراً بالولاية الشمالية وصولاً إلى جنوب دارفور وانتهاءً بولايات السودان كافة، ونوه قائد الدعم السريع إلى التوجيهات الصارمة من قِبل والي جنوب دارفور وحكومته ولجنة أمن ولايته بضرورة حفظ الأمن وتعزيز الاستقرار بمناطق أنشطة التعدين التقليدي، مشيراً إلى انتهاج القوات المُشتركة أسلوباً جديداً في حفظ الأمن ومُتابعة المُجرمين في كل الطرق والمواقع من خلال استخدام الدراجات النارية التي تُمكِّن هذه القوات من تعقب المجرمين والمتفلتين في الأحراش والغابات الكثيفة.