12مارس2022م
الفنانة فتحية محمد امرأة من عامة اهل السودان .. طيبة القلب وصبورة وتتمتع بحضور طيب في قلوب زملائها وأبنائها وبناتها من المسرحيين.. قدمت الكثير لفن الدراما عندما كان لهذا الفن حضور ودور في حياتنا.. عندما اراها في دهاليز الإذاعة اعود الى الوراء واتذكر دورها في مسرحية خطوبة سهير او دورها في المسلسل الإذاعي “الحيطة المايلة عام 1968 فهي صاحبة سجل كبير في هذا الفن.
فيها أرى الشموخ وفي نفس الوقت أرى النكران والجحود فالفنانة فتحية والمرأة المكافحة في حياتها الخاصة تجسد شموخ الفنان واعتزازه بنفسه ولعل هذا هو ما حد من فرصها في سوق التكريم الاستعراضي الذي نشهده من حين لآخر ومن اعلى المستويات.. هذا السوق باستعراضيته هذه ومباهاته المسيسة لن يكون متاحاً له أن يرى امثال الفنانة “فتحية” مع كل حضورها الفصيح الذي يقدره جمهورها من رجال ونساء السودان.
ويجدر بنا أن نشير هنا إلى شبكة مبادرات نساء القرن الأفريقي “صيحة” عندما كرمتها ذات مساء بهيج بالمسرح القومي قبل سنوات تقديراً لريادتها الاستثنائية في مجال استثنائي هو دخول المرأة السودانية مجال التمثيل في ذلك الوقت المبكر في ستينيات القرن الماضي.
فقد جاءت فتحية بعد أخريات سبقنها في هذا المجال منهن على سبيل المثال سكينة عربي وفوزية يوسف ومنيرة عبد الماجد وبلقيس عوض وآسيا عبد الماجد ونعمات حماد.. قبل ايام وانا ابحث عن مكي سنادة استمعت الى مسلسل الحيطة المايلة فوجدت فتحية وشاهدت خطوبة سهير فوجدت فتحية فشعرت بالكثير من المرارة في اننا لم نعط هذه الفنانة حق قدرها ولم أنم ليلتها حتى بدأت استعادة هذه الكتابة استشعاراً مني بضرورة لفت الانتباه الى مبدعينا والاهتمام بهم وتكريمهم والاحتفاء بهم قبل فوات الأوان.
فتحية المولودة في العام 1948 بمدينة الأبيض والتي التحقت بالعمل في المسرح القومي في العام 1970 مثلت في دراما الاذاعة في مسلسلات الحيطة المايلة والنار والرماد وغيرها كما شاركت في برنامج ركن المرأة وبرنامج انس همومك وبرنامج ود البصير وفي دراما التلفزيون ومنذ بدايتها الاولى مثلت في مسلسلات الدلالية وبائع السموم والعيون والرماد وتلفون القلوب ومهمة خاصة جدا وموت الضأن وغيرها وفي التمثيليات نذكر المرق المكسور وفي انتظار الرحمة وغيرها.
في المسرح فقد شاركت في مسرحيات المك نمر ومصرع تاجوج وابليس واللحظات الأخيرة وعلى عينك يا تاجر وخطوبة سهير وعريس لقطة وساعة الصفر ومبروك عليك وغيرها.
هذه هي الممثلة فتحية محمد أحمد فنانة بهذا العطاء الثر والمتميز..عطاء يبدأ من الستينيات ولا يزال يستمر ويتجدد, وبعد اليس من حقها علينا جميعاً أن نكرمها وان نضعها في المكانة التي تستحق.. الفنانة فتحية محمد احمد في اليوم العالمي للمسرح نقف لكِ إجلالاً ومحبة.