الهادي حامد:
الهادي حامد ود الجبل أراد لغنائيته أن تكون مختلفة فأجبرنا معه أن نبتعد عن العادية والتقليدية .. وأغنياته كلها تحكي عن عبقريته وكل أغنياته تكرس وتعمق وتحفر في الوجدان وتأليفاته الموسيقية ذات طعم مغاير وفضاء من الإبداع والإدهاش.. وأغنياته التي رسخت كالأوتاد جعلت منه جبلاً شاهق القمة .. لذلك من البديهي أن يكون اسمه “الهادي الجبل” وإن قالوا ذلك تيمناً وتبركاً بجبل أولياء.
ود الفادني:
محمد المهدي الشهير بود الفادني هذا الممثل القدير حركته في المسرح وحدها مسرحية متكاملة الأركان والفكرة والحبكة والسبكة.. تألق مع الأصدقاء في متاعب وفي برنامج مسرح في الهوا على قناة الشروق وكش ملك وكان في المهرج أكثر حيويةً واقتداراً.. جعل من مسرح البقعة بقعة للجمال المسرحي بث فيه الكثير من النشاط والحراك الدرامي والحيوية والضحكة العميقة.
اسحق الحلنقي:
ذات مرة جلست مع أستاذي سعد الدين حينما كنا نجلس ذات يوم في مكتبه بصحيفة الصحافة .. وحاولنا لحظتها أن نحسب عدد الفنانين الذين تغنى لهم شاعرنا الكبير اسحق الحلنقي .. ولكن أستاذي سعد الدين قال لي من الأفضل أن نحسب عدد الفنانين الذين لم يتغنوا بأشعار الحلنقي .. وهذا الموقف وحده يؤشر على أن الغالبية العظمى من فناني هذا البلد قطفوا جميعهم من (بستان الحلنقي) النضير الذي لم يذبل حتى اليوم, بل ظل ينتج ويلقي بثماره الجميلة.
بشرى البطانة:
بشرى البطانة.. صوت شعري جديد مُحتشد بالكثير من المُغايرة.. تعابيره وأفكاره في الكتابة هي بمثابة ثورة في عالم الشعر التقليدي.. فهو كاتب يُمكن وصفه بالحداثة مع أنه ينتمي لبيئة البطانة التي أنجبت عمالقة شعر الدوبيت والمربعات.. وبشرى البطانة في لحظات يذكرنا بالحردلو وود شوراني وود ضحوية ولكن بشكل عصري.
عقد الجلاد:
وكما يقال بأن الأشخاص زائلون وتبقى الأفكار .. وعقد الجلاد واحدة من الأفكار التي لا ينبغي لها أن ترتبط بشخص واحد ، سواء كان عثمان النو أو طارق جويلي أو شمت أو شريف أو أي فرد من أفراد المجموعة الذين ارتبطوا بها ارتباطاً كاثوليكياً لا يقبل الفكاك.. وتلك هي حقيقة الحياة التي لا تقبل الهروب .. لأن كل شيء يرتبط بالأشخاص فهو زائلٌ.