شاكر رابح يكتب : النشاط الثقافي في الجامعات
11مارس2022م
بخت الرضا قـدري وبـلـسـم أمتى وحياتها
طــوبـى لجـيـل مـن أوئـلــنـا بنى لبناتها
كـتـبـوا بـأحـداق العـيـون صمودها وثباتها
وتـوسّـدت بين الضلوع وفي الحشا راياتها
وتـنـاثـرت مـزقاً وأشـلاءً قـــــرون عداتها
بخت الرضا عاشت وعاش بناتها وحماتها
الأستاذ/ تاج الدين إبراهيم عمر
يتيح النشاط الثقافي بالجامعات، فرصاً عديدة للطلاب من تنمية وتطوير الذات خاصة المبدعين في مجالات الأدب المختلفة، وهذا من شأنه إظهار المواهب في الكتابة القصصية والشعر والغناء والمديح النبوي، وقد فعلت خيراً كلية القانون جامعة بخت الرضا بقيادة ورعاية كريمة من العميد الدكتور الصادق علي عمر الاهتمام بجانب النشاط اللا صفي المتمثل في الأنشطة الفنية والرياضية والأدبية التي انتظمت كلية القانون رغم حداثتها ولكنها ترتكز على قاعدة تربوية ممتدة منذ العام 1934 تاريخ إنشاء معهد التربية بخت الرضا والذي اصبح إشعاعا تربويا على امتداد الوطن العربي بل العالم أجمع، ثم تطور الأمر وأنشئت جامعة بخت الرضا مرتكزة على ذات الإرث الحضاري والثقافي امتداداً للعطاء التربوي.
بدعوة كريمة من عميد كلية القانون، تشرفنا بحضور احتفالية المديح النبوي الذي أمّه عددٌ من الضيوف ممثلاً في مديرة الجامعة وحضور أنيق من عمادة الطلاب وعمداء الكليات ولفيف من الأساتذة الاجلاء وأعداد غفيرة من طلاب الجامعة وحضور من الإدارات الأهلية والطرق الصوفية ومديري الإدارات والوحدات الحكومية، بحضور الشيخ الأمين الشيخ برير ود الحسين وقدم أبناء الشيخ الأمين إنشاداً في مدح الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم،
يقول أحمد شوقي في مدح الرسول:
وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ
وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا بِـالـتُـرجُـمـانِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ أَلِـفٌ هُـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي إِلّا الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ
خَـيـرُ الأُبُـوَّةِ حـازَهُـم لَكَ آدَمٌ دونَ الأَنــامِ وَأَحــرَزَت حَـوّاءُ هُـم أَدرَكـوا عِـزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت فـيـهـا إِلَـيـكَ الـعِزَّةُ القَعساءُ
خُـلِـقَـت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها إِنَّ الـعَـظـائِـمَ كُفؤُها العُظَماءُ
بِـكَ بَـشَّـرَ الـلَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت وَتَـضَـوَّعَـت مِـسكاً بِكَ الغَبراءُ وَبَـدا مُـحَـيّـاكَ الَّـذي قَسَماتُهُ حَـقٌّ وَغُـرَّتُـهُ هُـدىً وَحَـيـاءُ وَعَـلَـيـهِ مِـن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ وَمِـنَ الـخَـلـيلِ وَهَديِهِ سيماءُ
أَثـنـى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ وَتَـهَـلَّـلَـت وَاِهـتَـزَّتِ العَذراءُ يَـومٌ يَـتـيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ وَمَـسـاؤُهُ بِـمُـحَـمَّـدٍ وَضّاءُ
الـحَـقُّ عـالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ فـي الـمُـلـكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ
ذُعِـرَت عُروشُ الظالِمينَ فَزُلزِلَت وَعَـلَـت عَـلـى تيجانِهِم أَصداءُ
وَالـنـارُ خـاوِيَةُ الجَوانِبِ حَولَهُم خَـمَـدَت ذَوائِـبُها وَغاضَ الماءُ
وَالآيُ تَـتـرى وَالـخَـوارِقُ جَمَّةٌ جِــبـريـلُ رَوّاحٌ بِـهـا غَـدّاءُ
نِـعـمَ الـيَـتيمُ بَدَت مَخايِلُ فَضلِهِ وَالـيُـتـمُ رِزقٌ بَـعـضُهُ وَذَكاءُ
فـي الـمَهدِ يُستَسقى الحَيا بِرَجائِهِ وَبِـقَـصـدِهِ تُـسـتَـدفَعُ البَأساءُ
بِسِوى الأَمانَةِ في الصِبا وَالصِدقِ لَم يَـعـرِفـهُ أَهـلُ الصِدقِ وَالأُمَناءُ يـا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا مِـنـهـا وَمـا يَـتَعَشَّقُ الكُبَراءُ لَـو لَـم تُـقِـم ديناً لَقامَت وَحدَها ديـنـاً تُـضـيءُ بِـنـورِهِ الآناءُ
زانَـتـكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ يُـغـرى بِـهِـنَّ وَيـولَعُ الكُرَماءُ أَمّـا الـجَمالُ فَأَنتَ شَمسُ سَمائِهِ وَمَـلاحَـةُ الـصِـدّيـقِ مِنكَ أَياءُ وَالـحُـسنُ مِن كَرَمِ الوُجوهِ وَخَيرُهُ مـا أوتِـيَ الـقُـوّادُ وَالـزُعَماءُ
فَـإِذا سَـخَوتَ بَلَغتَ بِالجودِ المَدى وَفَـعَـلـتَ مـا لا تَـفعَلُ الأَنواءُ.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل،،،