ياسر زين العابدين المحامي يكتب : أضاعوك وأي ثورة أضاعوا!!!
10مارس 2022م
نعايش الاحن والفتن والمحن…
ما ظهر منها وما بطن… ونعيش…
الفقر والشعور بالغياب عن الموعد…
وبالتهميش والتغييب واللا شيء…
لا رحنا ولا جينا الوضع أسوأ…
عندما حكمت قحت…
لم تحفل بأوجاعنا فهي بواد ونحن
بواد آخر…
وكل الأودية ليست بذي زرع…
لم تشعر بما يدور من الغرائب…
هم باردون لا ينفعلون…
والمشاكل من صنع أيديهم…
خاب ظننا بالتغيير بعد ثورة عظيمة…
لامتلاكنا الأدوات والوسائل لتحقيق
التغيير لكن خاب الرجاء..
الحاكم السلطة عنده قوامها الضمير
وأساسها الأمانة…
أما عندنا تعني السلطة والثروة…
يفتتن الحاكم بمنصبه تتبعه حاشيته
فتزين أفعاله…
ليصل مرحلة لا أريكم إلا ما أرى…
حكامنا لا يشعرون بما نكابده…
بعيدون عن واقعنا رافضون للحقيقة…
قلوبهم متحجرة بلا شعور وعيونهم
لا تعرف الرحمة…
لم يذرفوا الدمع رغم الجوع والخوف
والحظ العاثر والأخطاء…
والثورة لم تف بوعودها…
بدايتهم وتسرعهم خطأ شنيع…
بلا خطة ولا عقل ولا قلب ولا شيء…
قدمناهم وحسبناهم الخلاص لكن…
من قدمناهم بلا قامة وبلا عقل…
لم تشغلهم معاناتنا – ما حركت فيهم ساكناً…
وعدونا بالتغيير فقادونا للهاوية…
حلمنا بالحياة فغرقنا بجب الموت..
وعدونا بالجنة فاحترقنا بنار فشلهم…
قالوا كل الأيام أعياد وهيهات…
حدّثونا عن غد مؤتلق فبات شاحباً…
وبعد فقدانهم السلطة أضرموا النار…
وما زلنا بذات محطة التوهان…
رجعنا للوراء ودفعنا الثمن أضعافا… وبمحطة الغياب والغربة واللا شعور
المفضي للجنون…
لا ضوء آخر النفق بل نمضي للحريق
وللموت البطيء…