انتج منها (80) كيلو جراماً.. محاكمة (11) مصريا يديرون موقعا لصناعة العبوات الناسفة
الخرطوم: محمد موسى 10مارس2022م
فجّر متحريان من فرعية مباحث شرق النيل معلومات مثيرة في محاكمة (11) مصريا ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين وسودانيين على ذمة قضية ضبط أسلحة ثقيلة مختلفة وذخائر وكميات كبيرة من المواد الخام التي تستخدم في العبوات الناسفة والمتفجرات داخل منزل بمنطقة شرق النيل.
مواد وتصنيع متفجرات
ومثل المتحري الاول مساعد شرطة مصطفى كوه حسب النبي، التابع للمباحث المركزية فرع شرق النيل امام محكمة مكافحة الارهاب (1) المنعقدة بمحكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي علي عثمان ، وقال بأنه ضبط بحوزة المتهم الاول مصنعاً عشوائياً يقوم بتصنيع المواد الكيمائية وذلك بمنطقة الحاج يوسف المايقوما ، واوضح المتحري للمحكمة بأنه وفي ذات التاريخ وبحضور تيم من مسرح الحادث من شرق النيل وتيم آخر من رئاسة شُعبة المتفجرات بقيادة نقيب شرطة علي احمد علي ، تمت زيارة مسرح الحادث واتضح من تقرير الزيارة الميدانية الأولية بأن المواد المضبوطة داخل المنزل تُستخدم في تصنيع المتفجرات ، منبهاً الى انه وبعدها تم إسناد التحريات للمتحري الثاني نقيب شرطة صلاح ضي النور ابراهيم لتكملة اجراءات التحري في القضية، مشيرا الى استجوابه بواسطة ممثل الاتهام عن الحق العام بأن المتهم الاول اكد له خلال استجوابه بأنه يدعى (عمار محمد همام) وهو سوري الجنسية وقدم له جواز سفر حول ذلك – الا انه اكتشف لاحقاً بأن المتهم الأول مصري الجنسية وله جواز سفر مصري وان اسمه المدون بجواز السفر السوري غير صحيح،
دورة لتصنيع المتفجرات
من جهته، قال المتحري الثاني نقيب شرطة صلاح ضي النور ابراهيم لدى مثوله امام المحكمة أمس، بأنه وبتاريخ 12/2/2020م، استلم اوراق الدعوى الجنائية لمواصلة التحريات فيها وذلك بناءً على توجيهات مدير مباحث ولاية الخرطوم ، موضحاً بأنه وبذات التاريخ أعاد استجواب المتهم الأول وافاد بأنه يدعى (احمد حنفي عبد الحكيم) وان والده عضو في جماعة الإخوان المسلمين وهو معتقل بمصر لانتمائه للجماعة، موضحاً بأنه يعمل في شركة زراعية وألقي القبض عليه بمصر وتم إيداعه السجن لمشاركته في التظاهرات ضد الحكم العسكري فيها، لافتاً الى انه ينتمي للحركة الإسلامية (حسم) التابعة للإخوان المسلمين، وكشف المتهم الأول بأن جماعة الإخوان المسلمين اخضعته لدورة تدريبية لثلاثة اشهر في تصنيع المتفجرات والدوائر الكهربائية ، منبها الى انه بعدها بدأ في تجهيز المتفجرات التي تطلبها منه جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً الى انه وبالتحريات كلفته الحركة برفقة (3) آخرين بمغادرة مصر ليستقلوا القطار حتى وصولهم منطقة جبلية للسودان عن طريق التهريب للهروب من نظام الحكم المصري الذي كان يلاحقه ، موضحا أنه وبعدها وصل منطقة أبو حمد ومن ثم استقل البصات السفرية منها وصولاً لمنطقة بحري بمعاونة شخص سوداني يدعى (علي)، موضحا بأنه وبوصوله بحري قامت الجماعة بمتابعته وتوفير عربة (امجاد) له حتى وصل منزلاً بمنطقة (13) بشرق النيل، موضحا أنه بعدها التقى (بخفير) بالطريق واوصله للمنزل محل الحادث وفيه تعرف بالمتهم الخامس (احمد طه) الذي قام بتعريفه بمعالم البلاد وبعدها تنقل للاقامة في اركويت والازهري، لافتاً في اقواله بالتحريات بأن حركة (حسم) كلفته للبحث عن منزل مناسب لتصنيع المتفجرات، منبهاً بأنه وجد منزل بمنطقة المايقوما شرق النيل وقام باستئجار منزل ووضع فيها المواد قبل تصنيعها عقب إحضارها لها على متن عربة بوكس ، ومن ثم كلفته الحركة بشراء (تُكتُك) لنقل تلك المواد الى المنزل لتصنيعها، مشيراً الى انه شرع في تصنيع مادة (السوليت) المستخدمة في تصنيع المتفجرات وانتج (80) كيلو جراماً منها ، ، منبهاً الى ان الحركة كانت تسلمهم الاموال في منطقة (ميتة) ولم يسبق ان حوّلت له اموالاً عن طريق البنك، منبهاً الى ان المواد المتفجرة التي كان يصنعها يستخرجها من (الكالسيوم والصودا والالمونيوم) وهي مواد متفجرة نصف حساسة كان يفترض تصنيع (80) كيلو جراماً منها لغرض ارسالها الى مصر حسب طلب الحركة منه، نافياً بالتحريات استهدافه لاي عمليات تفجير في السودان وإنما حضروا اليه لاستهداف الحكم المصري.
اعتراف قضائي بأقوال
وكشف فيه المتحري الثاني للمحكمة عن تدوين المتهم الاول اعترافا قضائيا بأقواله امام قاضي محكمة جنايات الحاج يوسف.
وكشف المتحري الثاني للمحكمة عن تكوين اتيام ميدانية مشتركة من الشرطة تحت إشراف رئيس مباحث شرق النيل ومدير مباحث شرطة ولاية الخرطوم، وذلك للبحث وجمع المعلومات والقبض على بقية المتهمين.
وقال المتحري للمحكمة انه وبتاريخ 15 فبراير 2020م تم القبض على المتهم الثاني، وتلى المتحري اقواله بيومية التحري واقر بجميع ما جاء فيها، وأفاد بأنه الذي يدعى (طه مصطفى) وهو (مصري) الجنسية التحق بجماعة الإخوان المسلمين العام 1995م وتم اعتقاله في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومكث بالمعتقل لمدة (10) أشهر وخمسة ايام وبعدها خرج في تظاهرات في العام 2013م بمصر، منبها الى انه دخل السودان عن طريق التهريب في العام 2017م وتعرف بعدها على احد المتهمين بالساحة الخضراء الخرطوم وعرض عليه كحارس في مركز تدريب القرآن الكريم بمنطقة الحاج يوسف وقبل العمل فيه، موضحاً بأن المركز كان يقيم دورات تدريبية لمصريين، مؤكدًا بأنه من ارشد الشرطة عن الاسلحة والمواد المتفجرة داخل المنزل – الا انه عاد واكد بالتحريات في اقواله بانه ووقت اقامته بالمنزل لم يعلم بان فيه متفجرات ، موضحا بالتحريات ان المتهم السابع ابلغه بان يتخلّص من هاتفه المحمول لأن السلطات السودانية تراقبه، كاشفا للمحكمة بان الدولارات التي ضُبطت بحيازته أرسلها له (ابنه) المقيم في الكويت عن طريق شخص سوداني للاستثمار في مشروع زراعي في البلاد، ونفى انتماءه لأي جماعة إرهابية بالسودان ولا يستهدف أمنها مطلقاً – وانما هو معارض لحكم السيسي في مصر،