الخرطوم: سلافة آدم 10 مار س 2022م
في زيارة لمستشفى محمد الأمين حامد للأطفال بأم درمان، وقفت “الصيحة” على مشكلة تتمثل في نقص أجهزة التنفس و اسطوانات الأوكسجين، إضافةً إلى توقف بعض الأجهزة عن العمل.
وعلمت “الصيحة” ان المطلوب توفره 100 أسطوانة اوكسجين والمتوفر حالياً بالمستشفى 80 اسطوانة اوكسجين، والمستشفى خاطبت وزارة الصحة ادارة الطب العلاجي لتوفير 20 أسطوانة ولم تقم بتوفيرها بكل طاقته الاستيعابية، وان هناك ضغطا عليها باعتبارها مستشفىً مرجعيا لجميع اطراف الولاية، وتستوعب مرضى من الولايات، واشار الى تعطل جهاز الأوكسجين المركزي منذ أكثر من عامين ولم يتم إصلاحه نسبةً لعدم توافر المال الكافي.
من جهتها، أكّدت سستر بالمستشفى لـ(الصيحة) أنّ الأجهزة قديمة ولم يتم تجديدها في العام الحالي وتتم صيانتها كل أسبوع لضمان عملها، ومن المُفترض أن يتم تغييرها كل أربعة أشهر ولم يتم ذلك، كما أشارت الى أن الكثافة العالية للمرضى تتطلب توافر كميات كافية من أجهزة التنفس.
وفي ذات السياق، التقت “الصيحة” بالدكتور محمد أحمد برمة المدير الطبي الأول بالحوادث، حيث اكد ان المشكلة ليس في نقص الأوكسجين ولكنها تكمن في عدد أسطوانات الأوكسجين بالمستشفى بسبب الكثافة العالية للمرضى، وذكر انهم يُواجهون مُشكلة في نقل أسطوانات الأوكسجين لعدم وجود عربة بحالة جيدة نسبة لتهالك عربات المستشفى، وقال إنهم في أيام المليونيات وإغلاق الكباري يستغرقون قرابة الـ١٠ ساعات لتوفير الأوكسجين، مشيراً الى أن المستشفى تعمل باحتياطي ١٥ أسطوانة وانهم يقومون بعمل كبير مراعاة لحاجة الأطفال، وقال ان المستشفى بها ٤٠٠ سرير وتستوعب في اليوم ما لا يقل عن ٥٠٠ حالة وأحياناً تصل الى ١٠٠٠ حالة، واشار الى مُخاطبتهم وزارة الصحة منذ شهر بواسطة المدير العام للمستشفى لتوفير ٢٠ أسطوانة لتغطية احتياج المستشفى ولكن حتى الآن لم يتم الرد من قبل الوزارة.
وبسؤال عن الجهاز المركزي لتوفير الأوكسجين المتعطل عن العمل أوضح أن الجهاز مُتعطِّلٌ منذ أربعة أعوام، وأنه تم تنفيذه من قبل مبادرة شارع الحوادث وأصحاب المستشفى، وبما أنه توقّف عن العمل تم اللجوء للأسطوانات، وقد تم عدد من الزيارات في السابق لعدد من إدارات وزارة الصحة المعنية في عهد الوزير اكرم التوم ولم تتم معالجة المشكلة وتم عرضها حالياً للسيد مدير إدارة الطب العلاجي بالوزارة طه الكباشي ووعد بحلها ولم تُحل، ونحن في انتظار الحل، واكد ان مشكلة الجهاز تكمن في الاسبيرات، حيث اكد ان الاسبيرات يتم استيرادها من الخارج وتحديداً الهند، كما اشار الى ان هناك مشكلة ايضا تكمن في المنظمات بالنسبة للأسطوانات، حيث اكد انها تتهالك ونعاني من نقص فيها، واوضح ان عمرها الافتراضي ٣ أشهر فقط لكنها تُستخدم لفترة العام ويتم توفيرها أحياناً من فاعلي الخير وإدارة المستشفى، واكد ان هناك خسائر نتيجة للإهمال من المرضى وللتعامل السيئ مع أسطوانات الأوكسجين