اتفاق سوداني مصري بشأن التنسيق الثنائي ومفاوضات سد النهضة

القاهرة- الصيحة

بحث وزير الخارجية المكلف علي الصادق علي، مع نظيره المصري سامح شكري، سبل تعزيز التعاون المشترك وتنسيق المواقف حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

والتقى الوزيران بالقاهرة، الأربعاء، على هامش أعمال الاجتماع الوزاري للدورة العادية (157) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية.

واتفق الجانبان على مواصلة الجهود الجارية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة من منطلق الروابط الأزلية التي تربطهما والعلاقات التاريخية ووحدة المسار والمصير بين شعبيّ وادي النيل.

وأكد الوزيران على استمرار التنسيق فيما بين البلدين الشقيقين إزاء التحديات التي تواجههما، وأهمية تنسيق مواقفهما إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما اتفق الجانبان على أهمية الحفاظ على وحدة جمهورية السودان وسلامتها وسيادتها على أراضيها، مع التأكيد على دعم الجهود الجارية الهادفة نحو تحقيق الاستقرار المستدام فيها.

وأكد الجانبان أهمية استمرار السعي نحو مفاوضات جادة تحت رعاية رئاسة الاتحاد الأفريقي حول سد النهضة، بحيث يفضي ذلك إلى اتفاق قانوني ملزم يحقق مصالح الدول الثلاث، مع دعوتهما الجانب الإثيوبي إلى الانخراط الفعّال في هذه المفاوضات في أسرع وقت ممكن.

وبدأت فعاليات الدورة باجتماعات اللجان الوزارية، حيث عقد اجتماع لجنة التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، وترأس أعمال اللجنة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وتضم في عضويتها كلا من “مصر، الإمارات، البحرين والأمين العام لجامعة الدول العربية”، وناقشت اللجنة تقريراً مفصلاً حول تطورات تلك الأزمة وكيفية التصدي لهذه التدخلات سياسياً واقتصادياً وإعلامياً، وإعداد مشروع قرار ورفعه إلى وزراء الخارجية لإقراره، بجانب إصدار بيان سياسي يرفض التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.

كما عقدت اللجنة العربية الوزارية المعنية بمتابعة التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية اجتماعاً برئاسة وزير الخارجية سامح شكري وعضوية كل من “الإمارات، البحرين، السعودية، العراق والأمين العام للجامعة العربية”، وذلك لمناقشة تقرير حول متابعة تلك التدخلات وسبل التصدي لها وإعداد مشروع قرار ورفعه إلى وزراء الخارجية لإقراره وهو يؤكد رفض وإدانة الدول العربية لتلك التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية.

واختتمت اجتماعات اللجان الوزارية بعقد اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بالتحرّك لوقف الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة برئاسة وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، وعضوية كل من “الجزائر، السعودية، فلسطين، قطر، مصر، المغرب تونس (بصفتها الرئيس الحالي للقمة العربية والعضو العربي في مجلس الأمن) والأمين العام للجامعة العربية”.