9مارس 2022م
ظروف اقتصادية معقدة واحتقان
بالشارع…
ارتفاع أسعار السلع بمتوالية هندسية
غريبة…
كذا الخدمات الصحية بنسب فاقت
التوقع…
الدولار يتقدم بقوة ولا كابح…
أزمات مستفحلة ولا بارقة أمل…
الإنقاذيون شعروا بالرضاء عن النفس…
بالسعادة لمشاهدتهم الوطن يهوي
بالقاع…
بغاية الرضاء – لتلظينا بنار حر جهنم
هم من قادونا للمكابدة – أوردونا موارد
الهلاك…
الإنقاذيون شامتون هازئون يضحكون
ملء أشداقهم…
نعم تركة خرابهم ناءت بحملها العصبة أولي القوة…
دمارهم سمة سائدة وغالبة بالمشاريع الإنتاجية – نهشوا جسد مؤسساتنا بنهم
بلا تحفظ…
بنهج طفيلي ريعي نهبوا الثروات…
حوّلوها لفئة محددة بلا وازع… وتأسّست بيئة حاضنة لفسادهم…
ثم يهزأون ويشمتون ويضحكون…
اصطلينا بنارهم عندما كانوا بالسلطة
وبعدما ذهبوا…
صرنا هائمين ضائعين فلا وجهة…
العلاج يحتاج لعملية جراحية عميقة
بجسد الاقتصاد المعلول…
بصياغة مشروع يستفيد من إمكانيات البلاد…
بكفاءات وليس كفوات تدير الموارد
البشرية والمادية…
بالاعتماد على مواردنا الطبيعية…
فلا نهدر الوقت أملاً بالمجتمع الدولي
لأنه لا تهمه مواجعنا…
يحكمه مبدأ المصالح فلا مجال لفهم إنساني…
علينا أن لا ننتظر مؤتمرات المانحين…
لكننا عولنا عليهم وراهنا على دعمهم…
عقيدتنا بمجرد غروب شمس الإنقاذ
سنعبر وننتصر…
ولم نحسن إدارة الأزمة ولم نتعظ من
الماضي…
لم نقرأ من كتاب التاريخ بما فيه من
عِبر…
طفقنا محاصصة وتمكين وخلافات
ومؤامرات…
فتنتنا السلطة فتونا وبهرتنا بكل ما
فيها من مفاتن…
بتنا نلهث وراء عرضها الزائل ونسينا
أنهم يحسبون أنفاسنا…
وعندما زالت الغشاوة عضضنا بنان
الندم…
تحسرنا من أخطائنا وغبائنا وكبريائنا
المزيف…
ما دمرته الإنقاذ وما فعلته من فساد
مُمنهج هو أس ما نحن فيه…
لم نستطع محاكمتهم قضائياً للآن…
شعور بالشماتة أمر شيطاني رجيم…
سقطة لا تمت للقيم ولا للأخلاق…
الثورة أصابتها اللعنة بفعل الأغبياء…
الشيطان يشمت فينا كل يوم فيحرك
ذنبه ذات اليمين وذات اليسار…
ما زلنا سادرين بغيِّنا لا نعرف كيف
ندير الأشياء…
ما زالت ممارساتنا الصبيانية وغبائنا
المفرط…
وأحلام القطيع كما الماضي…
الماضي ولى زمان… فحركة التاريخ
نادراً ما تكرر وقائعها…