8 مارس 2022م
أعضاؤها السابقون في امتحان السلطة والمال اختاروا الدنيا…
تجربتهم السياسية لم تنجح في…
التنمية – الاقتصاد – الثقافة – الأخلاق… أهمِل العمل الدعوي وتم التركيز على العمل السياسي…
وصلوا لسُدة الحكم بقدرات ذاتية…
حقّقوا نجاحات ببعض الملفات – فشلوا في الغالب الأعم منها…
ضربت الأمراض بنيتهم التنظيمية… أثرت بسلوك القيادات والقواعد…
وقتما غابت الرقابة الداخلية والمتابعة الآنية…
وتوارت وسائل المحاسبة والعقاب… وعندما أُوصِدوا باب النقد الذاتي فما بنوا ذاتها بمواكبة….
عندما وقعوا ببراثن السلطة..
وبأبهة الحكم وفتنته أخذتهم العزة بالإثم…
عملوا بالشورى بخطابهم وتنكّروا له عند الممارسة…
فحدثت الفجوة مع المجتمع بالتنظيم والبرامج والتنظير….
توهموا امتلاك العقول فغاب المنهج وفشلوا بتشخيص العلة وبقوا داخل شرنقة ذاتهم… قالوا…
حركتهم جاءت لمقاومة المد اليساري والتحلل – كذبوا… لأنهم…
أصابهم التحلل الاجتماعي والأخلاقي والمالي…
في ختام المؤتمر الثالث لنساء حزب المؤتمر الشعبي…
اعترف الترابي بفشلهم بعد ربع قرن من الاجتهادات…
ماتت أمنيات وأشواق دائماً ما وثبت مفعمة بالأمل الموطد…
التطبيق لازمته الخيبة والتشوهات…
لم يجسد الحلم لواقع…
الحكم الرشيد غايته إصلاح المجتمع والسياسة وما حدث هذا…
عبد الفتاح مورو…
ببرنامج شاهد على العصر قال…
تأثرنا بالريادة الفكرية لحسن الترابي وبناء عليه…
نجاح شهده عصر النهضة في تونس عندما حكمت بترويكا…
لم يستخدموا قدرة الدولة في فرض توجهاتهم…
لم يطالبوا بتطبيق الحدود فوراً…
أو إلغاء السياحة وفرض الحجاب…
تركوه لحركة المجتمع فنجح الحزب… بمرونته السياسية وبتطوره الفكري…
بقوة وعيه والشعور بالمسؤولية والطهر والمواكبة…
فضلاً عن تأسيس الخطاب وتسويقه إعلامياً باحترافية….
تنازل الحزب عن مكتسبات انتخابية…
مقابل إقرار الدستور بكل نصوصه…
واستكمال الانتقال الديمقراطي…
لكنهم بعد ذلك تنكبوا الطريق…
سقطوا بعد انكشاف خططهم…
هل فشلت تجربة حكم الإسلاميين…
هل حققت أهدافها بترقية وتنمية وصلاح المجتمع أم لا…
هل هزمت مظاهر التحلل بأنواعه…
هل صارت أكثر طهراً ونقاءً أم باتت أكثر فساداً…
وجب عدم تبديد الزمن في معالجة أمراضها…
يجب تجاوزها بوسائل أكثر نجاعة… برغم الفرص التي مُنحت لهم…
تنكبوا الطريق وكذبوا بادعائهم النقاء والطهارة والتقوي…
(الصيحة)