حينما استصحب نموذج عبد الكريم واسقط تجربته على الأجيال الجديدة من الفنانين سيكون البون شاسعاً وواسعاً.. والميزان غير معتدل.. لأن المقارنة معدومة تماماً.. حيث معظم أو كل فناني اليوم يعانون من انيميا حادة في الثقافة.. كلهم تقريباً عبارة عن مظهر بلا جوهر .. تجدهم يقتنون أغلى البدل وربطات العنق ولكنهم لا يجيدون حتى الحديث .. يفتقدون لأبسط مقومات الفنان الحقيقي المؤهل لأن يقدم تجربة مختلفة .. والمُتابع للبرامج الغنائية يدرك حجم الكارثة الثقافية والفنية التي نُعاني منها الآن ومن المؤكد بأننا سنعاني منها مستقبلاً.