القلع عبد الحفيظ.. الوجاهة الاجتماعية!!
ثمة أسباب جعلت غنائية القلع عبد الحفيظ لا تتخطى حدود (الوجاهة الاجتماعية) وانس (الشلة والأصحاب) .. لأن القلع أصلاً لم يأت بتقليعة جديدة في الغناء .. فهو عبارة عن نسخة كربونية من الفنان كمال ترباس .. نفس الجسم .. والعمة .. والعباءة وذات الفهم والتعابير .. ولكنه يختلف عنه من ناحية القدرات الصوتية والتطريبية .. وهنا يتفوق ترباس بشكل مطلق.. لأنه فنانٌ حقيقي وصاحب تجربة لها رُوّادها وعُشّاقها.
وضع كمال ترباس بصمته الغنائية وفرض شخصيته الفنية وهو لا يشابه فناناً من الذين سبقوه.. ويمكن اعتبار القلع امتدادا لتجربة كمال ترباس .. ومن خلال غناء القلع يمكننا ملاحظة ذلك .. فهو ينحصر كل همّه في أن يتابع طريقة ترباس في الغناء على نسق وقع الحافر على الحافر .. فهو لم يجد القبول لأنه فنان بلا إضافة أو تأثير .. وبالنظر لمجمل أغنياته لا نجد لها أثرا في الوجدان السوداني.