محجوب عثمان.. القلب المأسور!!
(دو)
الفنان محجوب عثمان من مواليد ثلاثينيات القرن الماضي ولد وترعرع بحي الدباغة بود مدني. وقد تلقى تعليمه بخلوة والده وكان لهذه الأجواء الصوفية الأثر الطيب في نفس فناننا الجميل محجوب عثمان وقوم لسانه دراسته للقرآن الكريم وتجويده والتملي بخير الكلام الذي أنشد وقيل في مدح المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم وكذلك الأناشيد الدينية, ساعده في ذلك صوته الجميل.
(ري)
ويذكر أن الأستاذ إسماعيل خورشيد والذي كان حاضراً قد ألف أغنيته الشهيرة الفردوس أثناء حفل الزواج وقد لحّنها الفنان محجوب عثمان وغنّاها في الإذاعة السودانية مباشرةً . وقد عمل الفنان محجوب عثمان في صباه بحياكة الملابس .. وعند إضراب الفنانين الشهير هاجر للعاصمة حيث عمل ترزياً بسوق أم درمان وهناك تعرّف على عدد من الفنانين والشعراء.
(مي)
من أهم الشعراء الذين تعرف عليهم وبنى معهم علاقات طيبة الأستاذ عبد الرحمن الريح والأستاذ السر أحمد قدور والأستاذ عبد اللطيف صبحي والأستاذ إسماعيل خورشيد وكان للأخير القدح المعلى في كتابة معظم الأغاني التي تغنى بها محجوب عثمان وكانت بداياته بتقليد بعض كبار الفنانين، ثم ظهر بصورة قوية عند الإضراب الشهير للفنانين الكبار (إبراهيم الكاشف، أحمد المصطفى، حسن عطية، عثمان الشفيع وعثمان حسين)، وذلك في مطلع الخمسينيات.