(1)
ارتبط استخدام الألواح في الحياة السودانية بالخلاوي ودور التعليم الدينية باعتبارها الأكثر استعمالاً لهذا النوع من الأدوات التعليمية، حيث يستعين بها الحيران وهي جمع حوار وهو الطالب او التلميذ الذي يأتي إلى الخلوة لتلقي تعاليم القرآن الكريم والدين الحنيف , وتستخدم في الخلاوي وسائل وأدوات معينة في التعليم وجل هذه المعينات تصنع من البيئة المحلية المحيطة بالخلوة.
(2)
يستعان باللوح الذي يصنع من أشجار لدنة وقوية مثل الهجليج الذي ينتشر في أنحاء مختلفة من السودان وخاصة غربه ليكتب عليه الحيران بقلم مصنوع من سيقان الذرة او اشجار البوص , ويكتسب اللوح شكلاً مستطيلاً تعتليه (أضان) في شكل مقوس وينتهي بشكل نصف دائري مقوس.. ولكن مرحلة اقتناء الحوار للوح ليس بالأمر السهل، حيث يقتنيه بعد أن يتم التأكد من إجادته لكتابة الحروف التي تبدأ بتعلمها على الأرض وبعد تكرارها حتى يتقنها الطالب وتستقر في ذهنه تماماً ويتوصل لإجادة الحوار للكتابة بواسطة العريف الذي يلقن الطالب تعاليمه الأولى.
(3)
وعن الفترة التي يعطي فيها الطالب اللوح، يقول الأستاذ خلدون الضو، يمنح الحوار اللوح باعتبار إكماله لمرحلة أولى تتعلق بالحروف والكتابة على الأرض وفي ذلك دفعة معنوية كبيرة له، وبعد أن يقتني الطالب اللوح المعين لا يقوم بالكتابة عليه مباشرةً، بل يكتب عليه الشيخ أولاً كما جرت العادة والتقليد بنواة التمر ثم يعقبه الحوار بالتمرير على كتابة معلمه وعالمه الجليل حتى يجيد الكتابة ويتقنها في أسلوب تعليمي راقٍ يشابه الى حد كبير كراسات تعليم الخط التي تُمنح للأطفال في رياض الأطفال.
(4)
تعتبر خلاوي الغبش ببربر في (شمال السودان) وخلاوي همشكوريب بشرق السودان وخلاوي الشيخ البرعي بغرب السودان وخلاوي ود الفادني وأم ضواً بان بشرق النيل وخلوة كبكابية من الخلاوي المشهورة، وحتى فترة قريبة كانت هنالك بعض المدارس التي تستعين بالألواح لتعليم الطلاب الكتابة، حيث تعينهم على تحسين الخط والكتابة بحروف مقروءة.