الفنان خالد بصريات للحوش الوسيع: “الناس في مدينة كريمة بمشوا على إيقاع الدليب”

 

تأثرت بالعملاق زيدان إبراهيم وهو الذي شكّل وجداني اللحني والغنائي!!

خالد عبد الله عبد البخيت.. أو خالد بصريات، صوت جديد ظهر عبر مهرجان ميلاد الأغنيات .. قدم نفسه بشكل جديد ولفت إليه الأنظار كواحد من الأصوات التي يمكنها أن تشكل إضافة جديدة في مسيرة الغناء في السودان .. فهو رغم خروجه من المراحل الأولي ولكنه وضع بصمته الغنائية واللحنية المميزة.. الحوش الوسيع التقت خالد لتتعرّف على تجربته عن كثب…

حوار: سراج الدين مصطفى   6مارس2022م

أنا خالد عبد الله عبد البخيت .. معروف “بخالد بصريات” وهذه التسمية جاءت لأنني أعمل في مجال البصريات وهو تخصصي الدراسي.. ولدت في الخرطوم الحلة الجديدة ولكن جذور الأسرة من غرب مدينة شندي .. وأعمل الآن بمدينة كريمة في مجال البصريات.

أرجو أن تحدثنا قليلاً عن البدايات؟

هذا يتطلب الرجوع الى تاريخ بعيد ليس بقريب .. منذ أيام الدراسة في المرحلة الثانوية العليا، ولكن يمكن أن أقول بأنني بدأت فعلياً بعد التخرج والتفرغ للحياة العملية ، حينما قمت بتعلم آلة العود منذ زمن طويل .. وبدأت أغني به وبعد تجارب عديدة مع العود والغناء دخلت عالم التلحين.. وألحاني الأولى وجدت صدىً كبيراً لكل الناس المقربين مني، الذين استمعوا لها وأشادوا بها .. وهذا الشعور الجميل دفعني للمُحاولة لإخراج تلك الأغاني للناس حتى تخرج من طور الخصوص إلى العموم .. لذلك بدأت في التعاون مع شعراء كبار أمثال محمد الحسن سالم حمّيد وقدمت تلك الأغنيات في حلقة تلفزيونية مميزة أيام العيد.

بمن تأثرت في بداياتك موسيقياً؟

أنا تأثرت بمجموعة كبيرة من فناني هذا البلد وموسيقييه.. ولكن بشكل خاص تأثّرت بالعملاق زيدان إبراهيم وهو الذي شكل وجداني اللحني والغنائي حتى إن البعض بدأ يعقد المقارنات بين صوتي وصوته .. رغم أن المسافة بعيدة جداً بين صوتينا .. وكذلك تأثرت بالكابلي والراحل المقيم عثمان حسين.

ما هي مساعيك للخروج من التشابه مع زيدان لأننا ليس في حوجة لزيدان جديد، بل نحتاج لصوت جديد إضافة؟

أنا الى الآن لا أغني لزيدان ابراهيم ولا أقلده مطلقاً .. وكل الأمر أن هناك من يعتقد بأن صوتي يشبهه ولكن أنا في محاولات دائمة لأفرض صوتي الغنائي الخاص .. ومن استمع لأغنيتي التي شاركت بها في ميلاد الأغنيات يلاحظ الفوارق الكبيرة بين صوتي وزيدان.

لماذا لم تتعاون مع ملحنين مع انك في بداياتك؟

اعتمدت على ألحاني الخاصة لأنني بعيد عن الخرطوم وكل وقتي في مدينة كريمة .. ولكن رغم ذلك لديّ تجربتان مع ملحنين.. ولكن أتمنى أن أجد ألحاناً لآخرين حتى أتغنى بها.

هل هناك فوائد لمُشاركتك في مهرجان ميلاد الأغنيات؟

مجرد المشاركة في تظاهرة كبيرة مثل ميلاد الأغنيات هو في حد ذاته مكسبٌ.. لأن شكل المهرجان والتأليف الموسيقي الذي قدم والأغنيات مُجرّد المُشاركة في تظاهرة كبيرة مثل ميلاد الأغنيات هو في حد ذاته مكسبٌ.. لأن شكل المهرجان والتأليف الموسيقي الذي قدم والأغنيات استفدت منه كثيراً وتعرّفت على شكل المهرجانات وكيفية المشاركة في المستقبل .. وكذلك تعرفت على العديد من المطربين والموسيقيين كنت أحلم بأن التقيهم.

ما رأيك في هذا المهرجان؟

هو تظاهرة بديعة عملت حراكا ثقافيا وفنيا كبيرا وجمعت العديد من المطربين الشباب والكبار لذلك توافر فيها عنصر “التقاء الأجيال”.. وهذا المهرجان أبعدنا من الأصوات الضعيفة والموسيقى الباهتة الموجودة هذه الأيام بكثرة .. وأنا شخصياً استمتعت بالمشاركة وبمتابعة ليالي المهرجان.

أرجو أن تحدثنا عن تجربتك مع الشاعر الراحل سعد الدين إبراهيم؟

أولاً أنا افتقد هذا الإنسان العظيم والشاعر الكبير سعد الدين ابراهيم .. والحلقة التلفزيونية التي قدّمتها مع الشاعر الكبير حمّيد كان مقدمها الراحل سعد الدين ابراهيم.. فهو بعد نهاية الحلقة انفرد بي في ركن قصي وتحدث لي عن امكاناتي الفنية والصوتية .. والذي حدث أنني وجدت له قصيدة منشورة في جريدة حكايات وقمت بتلحينها وذهبت إليه بعد ذلك في المنزل واستمع للأغنية وأُعجب بها .. ثم تعاونا في أغنية وطنية وهي التي شاركت بها في مهرجان ميلاد الأغنيات.. وأنا حزينٌ جداً بفقده الكبير، فهو كان  شاعر قامة وإنسان بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

مدينة كريمة أبعدتك عن المستمعين؟

كريمة أبعدتني كثيراً وحرمتني من أن يستمع اليّ قطاع كبير .. ولكن دعني أحيي كريمة وكل أهلها الذين أحبهم جداً.

كريمة لم تكن معك “كريمة”؟

بالعكس كانت كريمة .. لأنني استفدت من أوقات الفراغ التي أجدها فيها وقُمت بتلحين عددٍ كبيرٍ من الأغنيات وتعرّفت على شعراء عديدين استفدت منهم في منتدى كريمة الذي انتمي إليه الذي يقدم الجمال والروائع في تلك المدينة.

هل استفدت شيئاً من الإيقاعات الثرّة في تلك المنطقة؟

استفدت فائدة كبرى .. لأنني الآن أغني لكل الفنانين الموجودين في تلك المنطقة وعلى رأسهم الفنان الكبير صديق أحمد الذي تربطني به علاقة جميلة والذي تغنّيت بكل أغنياته بآلة العود, كذلك محمد كرم الله وثنائي العامراب .. وفي كريمة الناس “بمشوا على إيقاع الدليب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى