محيي الدين الفاتح: الشعر الجيد لا يحتاج لموسيقى حتى يعيش!!
محيي الدين الفاتح.. اسم يتطاول كالنخلة في عالم الشعر.. فهو واحدٌ من قلائل لهم مقدرة الإدهاش بالمفردة وفضائها الموسيقي والجمالي.. وظل محيي الدين الفاتح حاضراً في كل المنابر الثقافية، ناثراً شعره وعبيره.. وهو يكتب قصيدته بجرأة يحسد عليها لأنه يثق فيما يكتب لا يحتاج لأي وسائط أو وسائل نقل حتى تصل الناس، لأنه يراهن على النص الشعري ذات نفسه وهو يقول (أميل للاعتقاد ــ مع حبي للغناء ــ ان الشعر الجدير بالبقاء لا يحتاج الى تلك الحفاظة المتمثلة في اللحن والأداء الموسيقي وإلا لما وصل إلينا ابن الرومي والمتنبي ولا الحاردلو ولكن اختبار عافية القصيدة على قوامها الخاص أفضل عندي من مُحاولة إخفاء وجهها من خلف ستار اللحن والأداء الموسيقى، وعموماً أنا لست ضد فكرة الشعر العامي أو الغنائي لكني لم أخطِّط يوماً في هذا الاتجاه والذي بدون أدنى شك له مبدعوه وفنانوه الذين ملأوا الأرض فرحة وجمالاً.