الخرطوم- الصيحة
قال ممثل الأمين العام للامم المتحدة، رئيس بعثة (يونيتامس) في السودان فولكر بيرتس، إنه بعد جلوسه إلى (110) من الكيانات السياسية و(800) من الشخصيات السياسية يستطيع القول إن محصلة هذه اللقاءات الأولى قد أفرزت هياكل توصل لحل مرحلة تفتح المجال لاختيار رئيس وزراء متوافق عليه يستطيع أن يدير ما تبقى من الفترة الانتقالية، وأشار لضرورة عقد مرحلة ثانية لتكملة ما تم في المرحلة الأولى.
وأضاف بيرتس في برنامج (حوار البناء الوطني) بتلفزيون السودان مساء اليوم، أنه التقى بكافة الفعاليات على الساحة السياسية ممثلة في المكون العسكري برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وكافة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة وممثلين للولايات من دارفور وكردفان والشمال وممثلين للمرأة ومنظمات المجتمع المدني، وأن الجميع متوافقون على مسألة استقرار السودان وضرورة الحل السياسي وحل الأزمة عبر الحوار وإرساء السلام، وشدد على أن الأمر يتطلب إرادة سياسية، وأنه تم التوافق على جوهر القضايا فيما أُختلف في التفاصيل حيث تم الاتفاق على مجلس السيادة واختلف على تكوينه، وكذلك تم الاتفاق على المجلس التشريعي واختلف على شاغلي المناصب.
وركّز بيرتس على أن دوره تسهيلي لمساعدة السودانيين للوصول إلى حل الأزمة بعيداً عن أي حل يأتي من الخارج ويفرض عليهم وقال “إن الحلول التي تنبع من داخل الكيان الوطني تبقى حلول مستدامة على عكس الحلول المفروضة”، وشدّد على ضرورة إيجاد جيش وطني واحد يضم كافة الحركات المسلحة، وأوضح أنه يتم التنسيق بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد، فيما يتم التواصل مع رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك المتواجد في الخارج، وأن مبادرته للحوار عبر المائدة المستديرة تبقى مطروحة، وأن عملية تفعيلها يتطلّب إرادةً سياسية ومناخاً مناسباً لطرح الحوار.