الوساطة الأثيوبية تكشف عن اتفاق لاستئناف التفاوض بين المجلس وقوى التغيير
الخرطوم: محمد جادين
كشف الوسيط الإثيوبي، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء، السفير محمود درير، عن التوصل لاتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، لاستئناف التفاوض بينهما قريباً، وأوضح أن الجانبين أكدا عدم التراجع عمّا تم التوصل إليه سابقاً، ومواصلة التفاوض بشأن المجلس السيادي.
وقال درير في مؤتمر صحفي بالسفارة الإثيوبية أمس، إن رئيس الوزراء الإثيوبي عين مستشار وزارة الخارجية مبعوثاً للسودان، وباشر مهامه بلقاء رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، وقادة المجلس، بجانب مُمثلي “الحرية والتغيير”، وشخصيات سياسية بارزة وقادة أحزاب.
وأعلن درير، أن المجلس العسكري و”قوى التغيير” أكدا عدم التراجع عن الاتفاق بشأن مجلسي الوزراء والتشريعي، وأن يتم استئناف التفاوض من حيث توقف والنقاش حول المجلس السيادي، وقال “بشأن المجلس السيادي سيتم التفاوض حوله بنية حسنة وبذات الروح التي بادر بها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد “.
وأكد درير، اتفاق المجلس و”قوى التغيير”، على عدم التصعيد وإصدار البيانات بما يُسيئ للأطراف المختلفة، حفاظاً على عدم التقهقر والتراجع عن المبادرة الإثيوبية، وقال إن المجلس وافق على بناء الثقة بين الأطراف بإطلاق المعتقلين السياسيين، وفي المقابل أبدت “قوى التغيير” رغبتها ووافقت بتعليق العصيان المدني.
وأعلن درير، عن عدة زيارات مُرتقبة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد للسودان خلال الفترة المقبلة، لدفع مسيرة التفاوض بين الطرفين، وأكد أن الوساطة تسعى لتجنب جميع الأطراف التصعيد والاتهامات المتبادلة، وأي خطوات تُعيد الجانبين للوراء، وقال “نحن على ثقة كاملة أن السودان سيتجاوز هذه المرحلة الحرجة من تاريخه الحديث”.