الخرطوم- الصيحة
أعادت الحرب المشتعلة منذ نحو اسبوع، بين روسيا وأوكرانيا، إلى أذهان العالم فظائع الحرب العالمية الثانية، خاصةً صورة الطفل الياباني الشهيرة التي التقطتها عدسة مصور وهو يحمل شقيقه المتوفي على ظهره بعد فقده عائلته، عندما أمطر الأمريكان سماء مدينة ناجازاكي بالقنابل الذرية المتفجرة لتحوِّلها إلى رماد، وأصبحت فيما بعد الصورة الأكثر تأثيراً في تاريخ العالم.
ورسخت هذه الصورة في ذاكرة اليابانيين، حيث صُنِّفت من الصور الأكثر تأثيراً في تاريخ العالم، التقطتها عدسة المصور جيود ونيل الذي أرسلته القوات الأمريكية إلى اليابان لتوثيق مشاهد الذعر لدى اليابانيين وأجواء الحرب والموت التي سببتها القنابل الذرية في عام 1945م.
وقال المصور صاحب الصورة: “وقتها.. رأيت طفلاً بعمر 10 سنوات قادماً إلى حيث نقف. كان الطفل يحمل رضيعاً على ظهره وكان حافي القدمين وفي تلك الأيام في اليابان كنّا نرى الأطفال يلعبون مع إخوتهم على ظهورهم، لكن حالة هذا الطفل كانت مختلفة وتوقّعت أنه قادم إلى هذا المكان لسبب جدي. كان رأس الطفل الرضيع متدلياً إلى الخلف وكأنه غارق في نوم عميق ووقف الأخ الأكبر متسمراً في مكانه من 5 إلى 10 دقائق.
أخذ الرجال الذين كانوا يرتدون أقنعة بيضاء بالاقتراب من الطفل وبدأوا يفكوّن الحبل الذي يمسك بالرضيع وحينها كان الرضيع ميتاً. حمل الرجال جسد الرضيع ثم ألقوه في المحرقة بينما أخوه الأكبر واقف كالصخرة ينظر بحرقة ويعض شفته السفلى حتى سالت منها الدماء”.
الآن عادت صور مماثلة جراء الحرب الروسية الأوكرانية.