محمد طلب يكتب: الى الفيفا مع التحية 4
لقيت رسائلي للفيفا رواجاً كبيراً بين الأصدقاء، وخلقت مساحات واسعة للتفكير خارج الصندوق ومنح الخيال حرية التحليق عالياً بينما ظل كثير ممن يرتضون الواقع على علاته لحين ظهور واقع جديد بعلات جديدة يصفوني بالجنون وأشياء أخرى لا داعي لذكرها حتى لا تثير دخاناً بالمقال.
خصوصاً في الاقتراح الخاص بتحويل (التلات خشبات) إلى قوس كبير وشباك الليزر غير المرئية التي تحدد القيمة الحقيقية للهدف حتى لا تُحظى أهداف (الدربكة) بذات قيمة أهداف (التمنيات) وغيرها من الأهداف الملعوبة.
دار نقاش طويل حول الحظ واستغلال الفرص التي تتيحها الحظوظ وقيل إن محاولاتي هذه الغرض منها التضييق على الحظوظ التي تمنح فرص النصر ربما للفريق الأسوأ ليخرج منتصراً مثلما يحدث كثيراً في كرة القدم.
كما تم إخضاع الأمر لفلسفة تحليل نفسيات الجمهور وهل يسوقه الحماس أم أن أمر التذوق للعبة له أثره في إرضاء طموح الجمهور فذهب البعض إلى نظرية (الكورة اقوان) بغض النظر عن الطريقة التي تم بها إحراز الهدف وضربوا مثلاً بهدف مارادونا الشهير بكأس العالم الذي يعتبر من أشهر الأهداف ولقي رواجاً لعشرات السنوات ما كان ليلقي هذا الرواج لو كانت تقنية الـ VAR متوفرة في تلك الأيام، ولأصبح أشهر هدف في كرة القدم ما هو إلا هدف تم إلغاؤه عبر الـ VAR وربما يأخذ محرزه كرتا أحمر نظير تلك (العملية الجبانة) وربما تغنت له إحدى (القونات) بأغنية (عمليتك جبانة) بمناسبة ذكر (القونات) ربما يخرج بنا هذا الأمر عن موضوعنا الأساسي.. ودعونا نخرج لكننا حتماً سنعود (قونة) ماذا تعني ومن أين أتت هذه التسمية العجيبة؟؟
وما علاقة هذا الاسم بالأهداف أو طريقة إحرازها؟
أو عملية الحراسة نفسها؟؟
وهنا تبرز عدة تأويلات… دعونا نرد الكلمة الى أصلها (قون) عندنا تعني اما (هدف) أو (حارس مرمى) وهي تعريب لكلمتي (Goalkeeper) أو (Goal) وكما تعرفون أن المؤنث منها (قونة) فهل يعني ذلك أنها في حد ذاتها (هدف)!؟ اي (القونة) أم أنها (حارسة المرمى) وعن أي مرمى يتحدثون!؟
ألم أقل لكم إننا سوف نخرج من الموضوع ولكن حتماً نعود.. وغداً نكون كما نود.