الخرطوم- الصيحة
قال الخبير والمحلل السياسي د. عبد الحليم بشارة، إن ثناء الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة وتثمينه لجهود مصر الصادقة لحلحلة الأزمات السودانية ونواياها الطيبة تجاه السودان عقب عودته من روسيا يوم الأربعاء، يوضِّح بجلاء أن الرجل يضع العلاقة مع مصر في مكانها الطبيعي، وأوضح أن السودان ومصر تربطهما علاقات التاريخ والجغرافيا وعلاقاتهما أزلية ومصيرهما مشترك.
وأضاف بشارة أن امتداح نائب رئيس مجلس السيادة إرسال مصر وفداً إلى السودان التقى العديد من القوى السياسية، وإشادته بدعوات مصر أن يكون حل مشاكل السودان نابعاً من الرؤى والمرتكزات الوطنية السودانية دون أي تدخلات أجنبية، يؤكد أن هناك اتساقاً للمواقف المصرية مع مواقف كل القوى السياسية السودانية الوطنية التي ظلت تدعو بصورة مستمرة لحوار سوداني سوداني يفضي إلى وفاقٍ عريض يخرج البلاد من أزماتها ويساعد على الانتقال السلس الأمن ويعمل على استدامة وحدة السودان وسلامة أراضيه وتحقيق السلام الشامل في ربوعه.
وأوضح بشارة أن الكثيرين من النشطاء العبثيين ظلت أبواقهم الإعلامية تنثر بذور الفتنة والشقاق بين السودان ومصر بترويج أكاذيب وافتراءات مفادها بأن مصر تدعم المكون العسكري دون سواه، وأنها تعمل على نهب ثروات السودان، مؤكداً أن دحض دقلو هذه الافتراءات بمطار الخرطوم أخرس العديد من الألسنة المغرضة التي سعت للوقيعة بين الشعبين الشقيقين وملأت وسائط التواصل الإجتماعي بهذه الترهات الجوفاء، منوهاً إلى أن دعوة نائب رئيس مجلس السيادة لكل السياسيين السودانيين وجموع الشعب لقراءة المواقف المصرية تجاه السودان بصورة صحيحة وسليمة يؤكد حرصه الشخصي على التواصل الهادف والبناء مع القيادة المصرية، مشدداً على أن الفريق أول محمد حمدان دقلو ظل على الدوام يعمل على تنمية وتطوير علاقات السودان داخل محيطه العربي والأفريقي، متوقعاً أن يشهد ملف العلاقات السودانية المصرية مزيداً من التطور، وأن يمضي نحو مزيد من التنسيق في كل المحافل الإقليمية والدولية.
وأشار بشارة إلى أن دقلو يمكنه أن يساهم بصورة مباشرة في تقريب وجهات النظر فيما يتعلق بسد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان، ويساهم كذلك في حل ملف الحدود بين السودان وإثيوبيا خاصةً وأنه يتمتّع بعلاقات طيبة بكل من القيادة المصرية والإثيوبية، لافتا إلى أن وساطة دقلو في هذه الملفات ستكون ناجعة وتحقِّق أهدافها في تصفية العلاقات بين الدول الثلاث والدفع بها نحو آفاق التكامل وتحقيق المصالح الإستراتيجية المشتركة بين شعوب هذه الدول.