محمد طلب يكتب: إلى الفيفا مع التحية 3
4 مارس 2022م
قبل سنوات عديدة دخلنا مباراة قمة بدوري الدرجات بالعيلفون في الدقائق الأولى ومجرد دخولنا للمباراة تفاجأنا بأن النتيجة 1/0 لصالح فريق الوفاق وعندما سألنا احد الظرفاء عمن أحرز الهدف أفاد بأن الهدف (جاء برااااهو) ولم يحرزه أي لاعب فضحكنا ثم عرفنا ان الهدف جاء في نصف الدقيقة الأولى نتيجة (دربكة) في خط ستة لتلج الكرة المرمى (المدربك) الخالي ليختلف الجمهور على من أحرز الهدف أو آخر من لمس الكرة ومازالوا مختلفين حوله إلى يومنا هذا.
بعد كل هذه السنوات تذكّرت ذلك الهدف وقارنته بكم هائل من الأهداف الحلوة والملعوبة بتكتيك وبُذل فيها مجهود كبير من مدربين ولاعبين وطاقم فني و(حرفنة) لاعب ذكي.
وسألت نفسي سؤالاً مشروعا هل من العدل أن يتم احتساب ذلك الهدف الباهت الذي (جاء برااااهو) بقيمة مساوية لتلك الأهداف الملعوبة والمبذولة بمجهودات فردية أو جماعية.. هل من المنطق أَن يحمل أي هدف يلج المرمى (ذات القيمة).. بالنسبة لي هذا من غير المعقول.
اي كرة تمر من (التلات خشبات) بأي طريقة كانت فهي هدف حسب قوانين كرة القدم المعروفة.
دعونا نفكر في طريقة تعطي كل هدف قيمته الحقيقية وطعمه الخاص.
هل يمكن ذلك؟؟ الإجابة قطعاً نعم ولِمَ لا….!!!!!
فقط علينا التفكير خارج الصندوق والمُحاولة المستمرة في الوصول لتحقيق الغاية خصوصاً في ظل التطور التكنولوجي الهائل.. على سبيل المثال يمكن تقسيم (التلات خشبات) إلى شبكة غير مرئية وتوضع قيمة معينة لكل موقع تقع عليه الكرة داخل الشبكة غير المرئية.. بمعنى أن تكون قيمة الأهداف مختلفة حيث إنه من غير المقبول على الأقل بالنسبة لي أن تكون قيمة الأهداف متساوية تماماً.
هذا ما لديّ الآن.. ربما يرى البعض أن مثل هذا الفعل يفقد اللعبة ألقها الذي اكتسبته طوال هذه السنوات. لكن في ذات الوقت يجب أن ندرك مدى التغيير الذي يحدث حولنا وكرة القدم ما زالت على ما هي عليه سوى بعض التغييرات الطفيفة في بعض القوانين.
السؤال الذي يفرض نفسه أين نقف نحن الآن هل ما زلنا بين (التلات خشبات) رغم أنها لم تعد خشباً.