هاشم ميرغني .. مهندس الأشجان والألحان!!
هاشم ميرغني .. اسم فني لا يطاله الشك أو النسيان .. فهو كان نموذجا للتجربة الفنية المتميزة والمتمردة على الواقع والكلاسيكي .. رسم لنفسه خطاً مختلفاً كما كان رسّاماً ومُبدعاً في مجال تخصصه الهندسي .. والراحل هاشم ميرغني نموذجٌ حقيقيٌّ وباهر للفنان المثقف الذي نبحث عنه .. والفنان المستنير هو واحدٌ من أدوات التغيير والثورة على العادية والنمطية .. ومن يعاين عن كثب ويقترب من تجربته يجد نفسه أمام فنان متكامل الأدوات والقدرات .. ولكن الأقدار أرادت أن تختاره وتصطفيه الى جوارها .. يعد الفنان هاشم ميرغني من بين قلة من الأشخاص الأفذاذ متعددي المواهب، فهو إلى جانب براعته في فن الغناء كان شاعراً أيضاً، حيث كتب بنفسه كلمات أكثر أغانيه، كما اشتهر إلى جوار ذلك بألحانه الجميلة وعزفه البارع على آلة العود أضف إلى ذلك مواهبه في الخط العربي والرسم والنحت بصورة احترافية لدرجة أن أحد أصدقائي التشكيليين أكد لي أنه لولا انشغال الراحل بمشروعه الغنائي لكان واحداً من كبار الفنانين التشكيليين في السودان.