تقرير: أبو بكر الصندلي 3مارس 2022م
مسلسل الدموع والدماء والخسائر الفادحة الذي لم تكتمل حلقاته بعد، تتكرّر ذات المشاهد والمناظر والحلقات سنوياً في مدينة الضعين من بداية يناير حتى أوائل ابريل، حرائق للمنازل بالجملة وتكبّد الأهالي خسائر في الممتلكات ومثلها في الأرواح، في ظل قصور الدفاع المدني من تغطية مدينة الضعين نسبةً لقلة عربات الإطفاء، والمتوفرة تعمل ببطء، دون أن يلبي طموح المواطنين، حتى أصبحت المطافئ تأتي دوماً بعد أن تأكل الحرائق كل الأخضر واليابس.
وبحسب الإحصاءات الأولية، سنوياً الخسائر المادية خرافية تتجاوز ملايين الجنيهات، عطفاً على بدائية الحصر الذي يتبع في مثل هذه الكوارث، خلال الأسابيع الماضية شب عددٌ من الحرائق بأحياء مدينة الضعين حيث كان أولها حريق ضخم بحي المهاجر قضى على عدد “14” منزلاً، منها “10” حرائق كاملة و”4″ حرائق جزئية وتأثرت امرأتان بحريق طفيف، بجانب خسائر في الممتلكات من أثاثات منزلية وسرائر وملابس وكل ما بداخل المنازل، عطفاً على مبالغ مالية، بجانب القضاء على قشر فول سوداني واسمنت. وتبع ذلك بعد أيام قلائل حريق آخر بمعسكر النيم في محطة دبنقا سيطر على “10” منازل بالكامل وكبد الأسر خسائر في ممتلكاتهم من محاصيل نقدية.
ودعا الناشط حسن جبريل كل الخيِّرين وأصحاب القلوب الرحيمة ومنظمات المجتمع المدني والاجهزة الرسمية، الوقوف مع الأسر المتضررة من الحريق، وقال: الأسر أوضاعهم حرجه يفترشون الأرض ويلتحفون السماء لا حول ولا قوة لهم، ودعا الجميع للتحرك والوقوف الى جانبهم، كما ناشد المتضررون منظمات المجتمع المدني والأجهزة الرسمية للوقوف معهم في هذه الأوضاع المعقدة، وطالبوا حكومة الولاية بتوفير مواد إيواء وغذاء تقيهم وأطفالهم البرد والحر، وقال عدد من الأسر الذي استطلعتهم الصحيفة، إن الحرائق التي تحدث معظمها إهمال أسري ولكن الفاجعة التقصير من قبل الأجهزة الرسمية على رأسها الدفاع المدني.