1مارس 2022م
شهد السوق الموازي الأيام الماضية، ارتفاعا ملحوظا للعملات الأجنبية وتدني سعر العملة الوطنية وهذا قبل الأزمة الروسية الأوكرانية، وأيضاً قبل سعر الفائدة للدولار الأمريكي الذي زاد بنسبة خمسة بالمائة وهو بالطبع سوف ينعكس على السودان وكل الاقتصاديات الناشئة في العالم الثالث، وحتى الدول الصناعية كروسيا والصين، فالآن تراجع اليوان الصيني والروبل الروسي ماشي على مائة وعشرين مقابل الدولار الأمريكي، وبهذه الخطوة الأمريكية قد تتضرر اقتصادات دول كثيرة وخاصة دول عربية مجاورة، وقد تتفجر الأوضاع الاقتصادية والسياسية وخاصة الدول المثقلة بالديون كالسودان، وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستلينا غورغيفا قد أصدرت تحذيراً للدول ذات المستوى المرتفع من الديون المقومة بالدولار من المخاطر التي تهدد اقتصادياتها، في حال قرر البنك المركزي الأمريكي رفع سعر الفائدة الذي تم الآن، وكانت المديرة نبهت الدول المعنية لأخذ الحيطة والحذر، ولكن وزيرنا الهمام قد لا يجد الوقت لمتابعة مثل هذه التطورات الكبيرة، ولذلك الدول تفرغ خبراء لمثل هذه الأزمات، ويكون الوزير دائماً متفرغاً وليست له مهام متعددة كرئيس لمجلس الوزراء أو حركة مسلحة، ومجلس ادارة لعدد من المؤسسات والشركات، فهذا كله يخصم من العمل وتجويد الأداء!
والآن ديوان السودان 60 مليار دولار وهو مبلغ كبير مقارنة بالدخل والموارد في بلد لا يتعدى متوسط دخل الفرد السنوي 400$ وهو مبلغ يدخله المواطن الأمريكي الذي يعمل دبل شفت في يوم واحد، ومن المتوقع بعد التنفيذ العملي لرفع سعر الفائدة سيؤدي الى رفع مؤشر الدولار وتدني سعر العملات الوطنية لعدد من الدول وخاصة الجنيه السوداني، وكما ستتأثر البورصات وتخرج شركات من المنافسة، فالسودان ليس بمعزل عن العالم، وبالتالي تزداد المعاناة الاقتصادية التي بدورها تتحوّل الى أزمة سياسية، وقد لاحظنا في تظاهرة الأمس الحراك اكثر من التي من قبلها.
خارج النص
كثرت في الآونة الأخيرة الحوادث المرورية بطريق الأبيض الفاشر، وراح ضحية تلك الأحداث العشرات بين قتيل وجريح، والأمر يحتاج لمتابعة من السلطات ومراقبة السرعة وصيانة الطريق المتدهور، وقد زاره من قبل وزير الطرق عبد الله يحيى، إلا انه لم يفعل شيئاً وهذا أمر مؤسف، شخصياً سافرت عدة مرات بهذا الطريق فهو يحتاج الى صيانة وتوسعة، خاصة محور الخوي الأبيض بولاية شمال كردفان، ونتمنى أن يسافر حاكم اقليم دارفور براً كما فعل عبد الله يحيى حتى يشاهد المعاناة بنفسه.