صلاح قوش وأحلام العودة
الخرطوم- الصيحة
علّق الخبير والمحلل السياسي د. أحمد حسن، على ظهور صلاح قوش مدير جهاز مخابرات النظام السابق المفاجئ بالقاهرة مع بعثة نادي المريخ الذي تستضيف القاهرة مبارياته الأفريقية لعدم صلاحية ملعبه في الخرطوم.
وقال د. أحمد، إن قوش يُمني نفسه بالعودة مرة أخرى للتأثير في المشهد السياسي السوداني، موضحاً أن التقاط صور عديدة لقوش مع بعثة المريخ ونشرها بكثافة في وسائط التواصل الإجتماعي السودانية يؤكد أحلامه وتمنياته بالعودة مرة أخرى لدائرة الفعل السوداني.
وأضاف حسن أن إعادة تدوير قوش مرة أخرى ومد فترة صلاحيته يبدو مستحيلاً، لافتاً إلى أن مياهاً كثيرة جرت من تحت جسر السياسة السودانية، منوهاً إلى أن لقوش ملفات عديدة في التنكيل بخصوم النظام السابق السياسيين وكثير من المعارضين لنظام الإنقاذ قضوا سنوات في معتقلات جهاز الأمن السوداني الذي تولى قوش رئاسته مرتين، وذكر أن هذه الملفات لن تنسى ولن يتم محوها من ذاكرة السودانيين.
وقال د. أحمد حسن، إن أنصار وقيادات النظام السابق أيضاً يُعتبرون من ألد خصوم قوش السياسيين فهو متهم عندهم بالخيانة ولن يسمحوا بعودته مرة أخرى تحت أي ظرف كان، مشدداً على أن هناك العديد من الجهات الداخلية والخارجية تحاول تسويق عودة قوش للمشهد مرة أخرى ولكن يبدو ذلك مستحيلاً حتى الآن.
وأوضح حسن أن هناك دول تحاول تسويق قوش أيضاً على أساس أنه شخصية مخابراتية فذّة لا يوجد لها مثيل في السودان، وأنه يمتلك العديد من الحلول لأكثر الملفات السودانية تعقيداً في المحيط الإقليمي والدولي، قاطعاً بأن التجارب العملية أثبتت أن الرجل لا يعدو أن يكون إلّا نمراً من ورق ولم يستطع أن يقدم شيئاً لنطامه السابق ولا للذين روجو له.
ونوه حسن إلى أن الصور التي تم تداولها لقوش بينت أن الرجل ليس بصحة جيدة، وأنه فقد الكثير من الوزن وربما لا تساعده ظروفه الصحية لممارسة أي دور سياسي أو أمني في الأيام والسنين المقبلة.