المكاسب الاقتصادية التي يجنيها السودان من زيارة حميدتي لموسكو
الخرطوم- الصيحة
في الوقت الذي تتجه فيه أنظار الشعب السوداني تجاه أصدقاء السودان لتقديم الدعم اللامحدود بعد خروج البلاد من قائمة الإرهاب، خاب رجاء السودانيين بسبب الابتزاز السياسي والمصالح لبعض الدول الغربية.
وبعد ثلاث سنوات من الانتظار على الوعود من قبل أصدقاء السودان بدعم حكومة الفترة الانتقالية للخروج من الأزمة الاقتصادية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل فلما فعلت ذلك تحولت تلك الوعود إلى سراب وابتزاز بقبول شروط صندوق النقد والبنك الدوليين.
ويرى خبراء، أن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” ووفد عالي المستوى من وزراء “المالية والمعادن والطاقة الزراعة والثروة الحيوانية والخارجية والاستثمار والنقل الطرق واتحاد أصحاب العمل” إلى روسيا للبحث عن معالجات للأزمة الاقتصادية التي يعيشها السودان قبل الانزلاق نحو الهاوية قلبت موازين القوة بين حلف الناتو ودول البريكس.
ويرى الخبير في الدراسات الاستراتيجية د. محمد علي تورشين، أن السودان شبع من الوعود من الدول الغربية التي باتت تمارس سياسية العصا والجزرة في ناصية السودان لتحقيق مصالحها الذاتية.
وأكد الخبير تورشين أن السودان بموارده الطبيعية لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي ويستجدى المساعدات الإنسانية والتمويل والقروض من أصدقاء السودان حتى يلج الجمل في سم الخياط.
وأشار إلى أن الاتفاقيات التي وقعت بين السودان وروسيا خلال زيارة حميدتي لموسكو لا يمكن تجاهلها الأمر الذي جعل واشنطن تتخذ إجراءات وخطوات جادة لمنع استكمال تحالف روسي سوداني بأي شكل من الأشكال لتجنب مأزق الانهيار.
وفي ذات السياق، يرى عضو مركز إشراقات الغد للدراسات والتنمية د. على يحيى، أن المكاسب التي تحققها زيادة حميدتي لموسكو وتوقيع اتفاقيات بين الشعبين حولت عقارب الساعة مائة وثمانين درجة، فبدل أن كان السودان يلهث خلف واشنطن وينتظر منها الدعم المادي والاستثماري، باتت اليوم واشنطن تلهث بين عشية وضحاها خلف السودان لإيجاد موطئ قدم لها في الخرطوم.