27فبراير2022م
الجيش هو قوات الشعب المسلحة، وخرج من رحمها وللمؤسسات العسكرية في العالم دور اجتماعي كبير تقوم به في اتجاه الشعب وخدمته، والجيش السوداني له إمكانيات كبيرة وشركات ذاته قفزة اقتصادية كالتصنيع الحربي وزادنا ومساهمة في بعض البنوك والمصانع، إلا أنّ المواطن العادي ونحن كقيادات رأي عام لم نسمع قط أن هذه المؤسسات قامت بالمسؤولية الاجتماعية تجاه الشعب، اللهم إلا بعض الأعمال التي تقوم بها قوات الدعم السريع ومؤسسات الجيش كزادنا والتصنيع والبنك، الكبير. مطلوب منهم مساهمة مشهودة ومنظورة في المجتمع، إذا قامت شركة زادنا بعمل “كوبري طائر” يربط بين السلاح الطبي وقصر الشباب والأطفال والبرلمان، خدمة للناس الذين يُعانون في التواصل والمشاة، ما الذي يضير اللواء عبد المحمود إن شرع في تنفيذ مثل هذا الكوبري الطائر خدمةً للشعب والعباد، والسلاح الطبي أصلاً مؤسسة عسكرية ومستشفى عليا تساهم معهم.
واللواء عبد المحمود شغل منصب والي نهر النيل من قبل ومُطّلع على تعقيدات العلاقة بين المدنيين والعسكريين وتقديم مثل كوبري طائر يستفيد منه الجميع أو إحضار محرقة نفايات طبية قيمتها أقل من مائة ألف دولار، يكون لها أثر طيب. فالحديث عن شركات الجيش وأنها تمتلك الأموال والامتيازات والخ، ولا تسمع لها عن مسؤولية اجتماعية حتى يتفوق عليها أردول في رسوم الطالبات، نأمل أن تنفذ إحدى مؤسسات الجيش كوبري عبور مشاة أو الوحدات الهندسية طريقاً داخلياً أو ترابياً حتى يشعر الشعب بأن الجيش يقدم له الخدمات المباشرة.
والـSocial responsibility مهمة جداً لكل الأطراف لأنها تعزز الثقة وتقرب الشقة.
وأذكر عندما كان عادل طيارة وزيراً في شمال دارفور، فإنّ شركة زادنا وفّرت شتولاً بأسعار زهيدة للمزارعين وهذه أيضاً خدمة كنوع من رد الجميل للمجتمع، ويوماً سنسمع كوبري صافولا وكوبري جياد وعنبر زادنا وقاعة اللواء عبد المحمود.
وعندما تقدم شركات الجيش، خدمات اجتماعية في ظل التشاكس السياسي في البلد، واتهام الجيش وشركاته بالسيطرة على الاقتصاد، وعندما يشاهد المواطن كوبري أو صيانة مستشفى أو طريقاً، هذا يعني للعالم تبني الاتفاق العالمي للأمم المتحدة لدعم وتفعيل القيم الأساسية لحقوق الإنسان والعمل لصالح تنمية المجتمع السوداني. ومعروف أن المسؤولية الاجتماعية هي استثمار طويل الأجل ينعكس على زادنا وبنك أمدرمان الوطني، ونتمنى أن نرى صهريج جياد مرفوعاً في الجامعات والقُرى النائية، “وما تنسوا دخِّلوا معاكم مبارك أردول والدكتورة آمنة المكي مُستشاريْن في المسؤولية الاجتماعية.”