قتل ونهب وتدمير ممتلكات.. ولاية الوحدة تحترق والأمم المتحدة تناشد لتهدئة الوضع
الصيحة- وكالات
ناشدت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس)، القادة الوطنيين والمحليين والجماعات المسلحة وقف العنف في ولاية الوحدة فوراً.
وجهت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في بيان تلقته (الصيحة)، نداءات من أجل تهدئة الوضع، في أعقاب تصاعد العنف في ولاية الوحدة.
وبحسب البيان، انتقل القتال- الذي بدأ في ميرمير بايام الواقعة في ولاية الوحدة، بين جيش التحرير الشعبي السوداني المعارض وشبّان مسلحين- إلى عدّة قرى في كوتش، ميانديت وليير.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، قُتل وأصيب مدنيون وأجبِروا على الفرار من منازلهم، وتم تدمير ممتلكات للمدنيين ونهب الإمدادات الإنسانية. وبين 22 و 23 فبراير، أفادت المرافق الصحية المحلية في بلدة ليير باغتصاب تسع نساء.
إدانة شديدة للعنف
أدانت بعثة أونميس- بشدة- العنف في وقت تتنامى فيه الاحتياجات الإنسانية، ويعاني الناس بالفعل من أسوأ فيضانات منذ عقود.
وحثّت السلطات المحلية والوطنية على اتخاذ إجراءات فورية لتخفيض منسوب التوتر ومنع أي تصعيد آخر للوضع.
كما أكدت أنها ستكثف دورياتها، وستواصل العمل مع جميع أصحاب المصلحة على مستوى الولاية والمستوى الوطني، بما في ذلك السلطات والمجتمعات المحلية لتشجيع الحوار والحد من التوترات وانعدام الأمن.
إضافة إلى ذلك، تعتزم البعثة إيفاد بعثات إلى المناطق المتضررة لتقييم الوضع وتوثيق مزاعم الانتهاكات والتجاوزات، ودعت السلطات إلى إجراء تحقيقات في الوقت المناسب.
وتشجع البعثة الحكومة على محاسبة المسؤولين عن التحريض على العنف والمشاركة فيه.
تأتي هذه التطورات على الرغم من تقرير وثّق انخفاض العنف ضد المدنيين بنسبة (42%) في عام 2021م مقارنة بالعام السابق.
وأفاد التقرير الصادر عن أونميس بانخفاض حالات العنف الجنسي المرتبط بالنزاع انخفاضا طفيفا.
ونشرت البعثة حفظة السلام بشكل استباقي وعلى نحو وقائي في النقاط الساخنة للنزاع ومناطق النزاع. وأنشأت البعثة (116) قاعدة عمليات مؤقتة العام الماضي مما عزز حماية المدنيين من خلال دوريات متواصلة لمسافات طويلة وقصيرة.