الخرطوم- الصيحة
ثمن الخبير والمحلل السياسي د. عبد الحليم بشارة، إعلان الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة وتكفله بصيانة كل مراكز العلاج من إدمان المخدرات وتوفير احتياجاتها من الأدوية والكوادر الطبية، وأوضح أن هذه المبادرة تؤكد أن شباب السودان في أيدٍ أمينة، وأن الدولة السودانية في أعلى هرمها لن تترك شباب السودان فريسة سهلة للوقوع في براثن الإدمان وأنها ستقدم لهم كل المساعدات الممكنة لإعادتهم مرة أخرى للمجتمع منتجين بكامل عطائهم.
وقال بشارة إن الالتزامات والمبادرات التي أطلقها الفريق أول محمد حمدان دقلو تجاه مكافحة المخدرات وسط الشباب إنما أطلقها بدافع أبوي خالص قبل أن يطلقها من جانب المسؤولية الدستورية الملقاة على عاتقه، وأوضح أن هناك العديد من الجهات الداخلية تعمل على إغراق البلاد بالمخدرات وإغراء الشباب بتناولها والأدمان عليها ومن ثم دفعهم لتخريب المنشأءات الحيوية في البلاد والاصطدام بالقوات النظامية والتحرش بها وسبها بعبارات نابية، مؤكداً أن من يفعلون ذلك وسط الشباب تجردوا من الروح الوطنية والإنسانية وتجردوا من الانتماء للسودان لأنهم يفعلون كل هذه الموبقات من أجل العودة إلى السلطة مرة أخرى ومن ثم يكون لهم التحكم في المشهد السياسي والتنفيذي السوداني دون غيرهم كما كان ذلك قبل قرارات الـ25 من أكتوبر التصحيحية.
وأضاف د. عبد الحليم أن مبادرة حميدتي نحو محاربة انتشار المخدرات في السودان والحفاظ على شباب السودان الذين هم ثروته الحقيقية سبقتها مبادرات عديدة للدعم السريع نالت النجاح والاستحسان من المجتمع كمبادرات محاربة الكورونا والملاريا ونواقل الأمراض وبناء وصيانة وتجهيز ودعم المستشفيات في ولايات دارفور وكسلا والبحر الاحمر والقضارف، لافتاً إلى أنها مبادرات ساهمت بصورة كبيرة جداً في تقليل معاناة المواطنين.
وأشاد بشارة بتأكيد نائب رئيس مجلس السيادة بالتعامل مع قضية انتشار المخدرات في السودان كقضية أمن قومي، منبهاً إلى أن تدفق المخدرات إلى السودان وراءه أجهزة استخبارات ودول عديدة هدفها تدمير شباب السودان وبالتالي سهولة السيطرة عليهم وجعلهم مسيطر عليهم بالكامل من الخارج لتنفيذ أجندة وأهداف سياسية تخص هذه الدول وأجهزة استخباراتها بما يمكنهم في نهاية الأمر من السيطرة على السودان وثرواته، داعيا الأجهزة الامنية والشرطية الي كامل اليقظة واحباط هذه المخططات الخبيثة.
وأوضح بشارة أن مبادرة الفريق أول محمد حمدان دقلو تجاه هؤلاء الشباب تمنحهم أملاً جديداً في الحياة وتدفعهم وأسرهم نحو مراكز العلاج حتى يتم لهم التعافي التام من تعاطي المخدرات، متوقعاً أن يستفيد آلاف الشباب من هذه المبادرة.