عادل الباز:
كنت وما زلت أقول بأن الأستاذ عادل الباز عبارة عن جامعة صحفية ومن فاته التتلمذ على يديه فقد فاته الكثير .. فهو صحفي مبدع وخلاق وقادر على أن يصنع الدهشة والفكرة المختلفة .. ولعلي كنت من المحظوظين الذين وجدوا حظهم من العمل معه في جريدة الأحداث (رد الله غربتها) فلقد كان أستاذنا عادل الباز هو الأيقونة التي تحرك فينا الإبداع والجمال.
موسى محمد ابراهيم:
صحيح أن الملحمة ظلت من العلامات البارزة في تاريخ الموسيقار موسى محمد ابراهيم من حيث التوزيع الموسيقي.. ولكن قد لا يدرك الكثيرون عن الأغنيات الكبيرة التي قام بتلحينها .. وهي أغنيات موزعة ما بين عدد من الفنانين مثل الأغنية الشهيرة «ماضي الذكريات» و«بطاقة زفاف» و«بيني وبينك إيه» للفنان عثمان مصطفى كذلك أغنية «كفاية كفاية» و«تعتذر بعد إيه» للفنان عبد العزيز محمد داؤود.
عوض أحمد خليفة:
الشاعر العبقري الراحل عوض أحمد خليفة بارعٌ جداً في تصوير حالته الشعرية من خلال حشدها بالتعابير السهلة ولكنها في ذات الوقت عميقة .. لذلك يظل الشاعر اللواء (عوض أحمد خليفة) واحداً من أنضج الذين كتبوا الشعر الغنائي .. فهو رغم أنه لم يسلك درب الحداثة الممعنة في الرمز ولكنه اختار مفردة جزلة وفيها الكثير من البراعة والتمكن .. وليس أدل من ذلك حينما نعاين لأغنية شاهقة مثل (عشرة الأيام).
عبير علي:
كان العشم فيها كبيراً بأن تؤكد علي إنها فنانة ذات مواصفات خاصة ونادرة .. ولكن عبير علي ركنت الي الكسل ولم تغتنم الفرصة بتقديري .. وهذا الكسل رمي في جب النسيان .. وعبر كانت ملمح لفنانة جادة وجيدة ولكن خذلتني حتى على المستوى الشخصي ولم تبرح مربع البدايات الأولى!!
زكي عبد الكريم:
الأستاذ الفنان الكبير زكي عبد الكريم واحد من أساطين الطرب والغناء في هذا البلد .. قدم للوجدان السوداني أغنيات فارعة على شاكلة (حلاة بلدي) والتي أصبحت وكأنها النشيد القومي ،تردد في كل المحافل ..وذلك بغير الغناء العاطفي الذي قدمه ..لذلك يظل زكي عبد الكريم واحداً من رموزنا في مجال الموسيقى والغناء .. ويكفي انه الذي قال (إتعاهدنا على الحنية .. نقضي عمرنا محبة شديدة) .. انها كلمات أقوى من كل المواثيق والعهود.