ياسر زين العابدين المحامي يكتب: في هذا الزمن الأشتر!!!
26فبراير2022م
بزمن المهازل والتردي والوجع الأليم..
بعض الناس لا تهمهم الأخلاق الكريمة
إنما الوضاعة والتفاهة…
الدهشة تلفنا من أعلى الرأس لأخمص
القدمين…
قمة الوجع أن تسمع أو تعرف…
منظمة تقوم باستدراج الفتيات لمقرها
بوضح النهار…
فيتم اغتصابهن كرهاً مع سبق الإصرار
والترصد…
تصور الوقائع بوقاحة بغرض الابتزاز…
استمرت المنظمة بهكذا شاكلة الى أن
بلّغت إحدى المجني عليهن…
الشرطة باشرت إجراءاتها في الضبط
والقبض…
حرزت معروضات ذات صلة بالوقائع…
عبارة عن أدلة تدعم أركان القضية…
فجأةً اختفى بعضها وهو من الأهمية
بمكان…
بينات تقود المتهمين للإدانة…
توضح بلاوي ورزايا والزوايا الخفية…
تكشف أفعالاً مخلة وقبيحة وصادمة
لا تعرف القيم…
باستهداف يتمدّد بكل برهة…
الأدلة عهدة لدى الشرطة بحرز أمين..
لكنها اختفت رغماً عن ذلك…
ما تبقى من الأدلة قد لا يوضح حجم
وأبعاد المُؤامرة…
الجرائم استهدفت حرائرنا لتغرر بهن..
لجعلهن تحت الضغط لأجل تنفيذ كل
ما يقصده السفلة…
المطلوب من الجهات العدلية…
الاقتصاص بمن فعل بهن فعلته بدون
أخلاق…
تعاقب من كسر خاطرهن وتمنع تكرار
هذه الفعلة الشنيعة… لكن…
ببلدنا الكظيم تغيب شمس العدالة…
تذبح بسكين مهترئة ولا بواكٍ…
تسقط الأخلاق تكشف ساقيها وتعدو
مع الريح…
تصبح الأشياء ليست هي الأشياء…
ونحدق بلا وجه وبلا استحياء…
نعم تبدّل كل شيء وبات ليس هو…
وصارت كل الأشياء أشباحاً ليس إلا…
فالأمانة غابت ولم يعد ذاك عيباً…
يموت الجمال ويتنفس القبح بدمامته
وسفالته ولؤمه…
إلى وزير الداخلية المكلف.. ومدير عام
الشرطة…
لعناية (عنان) هل الذي حدث طبيعيٌّ…
يجب… العثور على الأدلة وفضح من أخفاها ومعاقبته…
وتحويل البلاغ لمحاكمة من انعدمت
لديهم النخوة والرجولة..