الخرطوم- الصيحة
تعتبر زيارة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) النائب الأول لرئيس مجلس السيادة بصحبة عدد من الوزراء الي روسيا امس الاول، واحدة من أهم الزيارات وفي توقيت مهم، واعتبرت وزارة الخارجية، الزيارة ذات أهمية قصوى للبلدين وخاصة ان روسيا ظلت تقدر أهمية السودان الاستراتيجية في القارة الأفريقية، وفي ذات الوقت يشير مراقبون الى متانة العلاقة التي تجمع بين البلدين ويبرز ذلك جليا بموقف روسيا من الازمة السياسية ووقوفها مع الشعب السوداني مطالبة بابعاد الأجندة الدولية والإقليمية من الصراع السياسي ومراعاة مصالح واستقرار السودان
وتمثل الزيارة حسب المحلل السياسي الطيب ضوينا، أهمية قصوى وينتظر ان تحقق أهدافا اقتصادية كبيرة وذلك من خلال مشاركة وزراء القطاع الاقتصادي بقيادة وزير المالية د. جبريل إبراهيم، وتوقع ضوينا ان تبرم المزيد من الاتفاقيات الاقتصادية وتنشيط البروتوكولات السابقة، وأشار إلى ان زيارة الفريق أول محمد حمدان دقلو تأتي في ظل ظروف اقتصادية خانقة تعبرها البلاد ويحتاج السودان إلى أصدقائه في هذا المنحنى التاريخي، واضاف بان حميدتي يقوم بأدوار كبيرة ومؤثرة في إدارة ملفات تتعلق بالعلاقات الخارجية بما يخدم المصالح الاستراتيجية للسودان.
وتعتبر العلاقات السودانية الروسية ذات جذور ضاربة في القدم، وظلت موسكو حليفا استراتيجيا للخرطوم في الوقت الذي يعاني فيه السودان من جملة من العقوبات الأمريكية والغربية افرزت واقعا مازوما طيلة ثلاثة عقود بسببها انهيار البنية التحتية وانهيار المشاريع القومية والمؤسسات العامة، في الوقت الذي ظلت فيه روسيا مساهمة بقوة لتنشيط الاقتصاد السوداني وفي المجال الإنساني بإرسال حمولات القمح الروسي وكذلك المساهمة عبر برامج منظمة الغذاء العالمية، وكذلك في تعزيز قدرات الجيش السوداني
ويتوقع خبراء ان تمضي العلاقات السودانية الروسية الي رحاب أوسع بعد تقارب وجهات نظر الدولتين حول الكثير من القضايا وخاصة ما يتعلق بالقرن الأفريقي.