23فبراير2022م
استغلال الأطفال:
تشير ظاهرة عمالة الأطفال إلى استغلال الأطفال في أي شكل من أشكال العمل بما يحرم الأطفال من طفولتهم، ويعيق قدرتهم على الذهاب إلى المدرسة، ويؤثر تأثيرًا ضارًّا عقليًا أو جسديًا أو اجتماعيًا أو معنويًا. وهذا الاستغلال محظور بموجب التشريعات في جميع أنحاء العالم، على الرغم من أن هذه القوانين لا تسري على جميع أنواع عمالة الأطفال، وتشمل هذه الاستثناءات عمل الأطفال بالفن، والواجبات العائلية، والتدريب الخاضع للإشراف.
أشكال عمالة الأطفال:
أطفال الشوارع يُعدّ هذا الشكل من أكثر أشكال عمالة الأطفال وضوحاً وانتشاراً، ويشمل على العديد من الأعمال والأنشطة كتلميع الأحذية، وبيع المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، وتنظيف زجاج السيارات، وإصلاح الإطارات، وجمع النفايات، والتسوّل والعِتالة، وقد يتعرض الأطفال أثناء عملهم في الشوارع إلى العديد من الأخطار، كالخطر الناتج عن حركة المرور، أو استنشاق الأبخرة وعوادم السيارات، أو التعرّض للمواد الكيميائية، أو انعدام الأمن والتعرّض للعنف أو التحرُّش من قِبَل الآخرين، ويقول الباحث الاجتماعي طارق الطيب للحوش الوسيع (صنّفت منظمة اليونسيف أطفال الشوارع إلى 3 أصناف، هي: أطفال شوارع يعملون في الشوارع لساعات طويلة ثمّ يعودون إلى منازلهم، وأطفال شوارع يعملون ويعيشون في الشارع بعد هروبهم من عائلاتهم، وأطفال شوارع يعيشون مع عائلاتهم في الشارع).
أطفال غير محميين:
مها محمد عثمان الخبيرة في مجال الطفولة ، قالت (للحوش الوسيع) تشغيل الأطفال في الاقتصاد غير الرسمي يختلف هذا الشكل عن باقي الأشكال في أنّ الأطفال العاملين ضمن هذا المجال يكونوا غير معترف بهم وغير محميّين من قِبَل القانون أو من قِبَل الأُطر التنفيذيّة، وهناك العديد من هؤلاء الأطفال في مِثل هذه المؤسسات، ويُعدّ هذا الشكل تحديّاً رئيسياً يعيق من الحد والقضاء على ظاهرة تشغيل الأطفال؛ لأنّه يصعب الوصول إليها من قِبل المؤسسات الرسمية.
عبودية الأطفال:
يختلف مفهوم العبودية عن مفهوم العمل .. وأضاف طارق الطيب (يُمكن اعتبار العمل على أنّه أداء نشاط معيّن، أمّا العبودية فهي تخص بعض حالات العمل، ولها العديد من الأنواع، منها: العمل الاستعبادي للأطفال في العديد من المجالات، مثل: صناعة السجاد والمنسوجات، والزراعة، والمحاجر، وصناعة الطوب، والاستعباد الأُسري، وفي هذا النوع يُساعد الأطفال أُسرهم على سداد القروض أو الديون المتراكمة على آبائهم من خلال التوجّه للعمل، وهو أكثر أشكال العبودية انتشاراً، وتُعدّ الاتفاقيّات المتعلّقة بالعبوديّة غير شرعية، حتى في البلدان التي تنتشر فيها عبوديّة الأطفال بشكل كبير).
الإتجار بالأطفال:
وقالت مها محمد عثمان (ما زالت ظاهرة الإتجار بالأطفال عن طريق بيعهم وشرائهم سائدة إلى يومنا هذا، ويتمّ الاتجار بهم لعدّة أسباب منها: استغلالهم للعمل في المصانع، أو مواقع البناء، أو المتاجر الصغيرة، أو الخدمة المنزليّة، أو التسوّل، كما يتمّ استغلالهم للتجارة الجنسية، وهو ما يُعدّ أسوأ أشكال العمالة، وفي هذا الشكل يتعرّض الأطفال لقدر كبير من الإيذاء الجسمي والنفسي الذي تدوم آثاره مدى الحياة).
أنشطة غير مشروعة:
وأضاف الباحث طارق الطيب بقوله (عمل الأطفال في الأنشطة غير المشروعة، يُقصد بالأنشطة غير المشروعة الجرائم المختلفة أو أيّ نشاط غير قانوني يتعلق بالأطفال، كإنتاج المخدرات والاتجار بها، ما يُعرِّضهم للعنف الذي يسبب لهم أذىً نفسيّاً وجسميّاً، وكنتيجة لممارسة تلك الأنشطة يصبح أولئك الأطفال أكثر عرضةً للإدمان على الكحول والمخدرات، وبالتالي إصابتهم بالاكتئاب، والذي بدوره يؤثر على تطوير مهاراتهم الاجتماعيّة التي تُمكّنهم من العيش ضمن مجتمعاتهم بصورة صحيحة