مفوضة حقوق الإنسان تدعو روسيا وأوكرانيا لوقف الأعمال العدائية وتمهيد الطريق للحوار
الصيحة- وكالات
دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية وتمهيد الطريق للحوار بدلاً من المضي نحو مزيد من العنف، وذلك عقب القرار الذي أعلنه رئيس الاتحاد الروسي مساء أمس بشأن أوكرانيا.
وأعربت ميشيل في بيان، الثلاثاء، عن قلقها البالغ من أن أي تصعيد كبير في العمل العسكري من شأنه أن يؤدي إلى زيادة خطر حدوث انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وكذلك انتهاكات للقانون الإنساني الدولي.
وقالت “في هذا المنعطف الحرج، يجب أن تُعطى الأولوية، قبل كل شيء، إلى منع المزيد من التصعيد، ومنع وقوع خسائر في صفوف المدنيين، والنزوح، وتدمير البنية التحتية المدنية”.
وأكدت على مواصلة مراقبة الوضع عن كثب “من مكاتبنا على جانبي خط التماس في شرقي البلاد”.
من جانبه، أصدر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبد الله شاهد، بيانا دعا فيه جميع الأطراف إلى تكثيف المفاوضات وخفض التصعيد عبر الحوار.
وصدر البيان قبيل عقد مناقشة في الجمعية العامة لبحث الوضع في أوكرانيا يوم الأربعاء، وقال عبد الله شاهد “إن الالتزام الكامل بميثاق الأمم المتحدة ومقاصده ومبادئه هو السبيل الوحيد لضمان السلام الدائم”.
وعقد مجلس الأمن مساء الاثنين، جلسة طارئة لبحث تطورات الأزمة، أعربت فيها وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، عن الأسف الشديد للقرار الروسي “الذي قد تكون له تداعيات إقليمية ودولية.”
كما أعربت عن أسفها لأمر نشر القوات الروسية في شرق أوكرانيا، حسبما ورد “في مهمة حفظ سلام”. وشددت على أن التفاوض هو السبيل الوحيد لمعالجة الخلافات القائمة بين الجهات الفاعلة الرئيسية فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي، وتسوية النزاع في شرق أوكرانيا وفقاً لقرار مجلس الأمن 2202 (2015).
وفي بيان صدر يوم الاثنين، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قرار الاتحاد الروسي انتهاكا لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها ويتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار البيان إلى أنه تماشيا مع قرارات الجمعية العامة ذات الصلة، تظل الأمم المتحدة داعمة على نحو تام لسيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها، ضمن حدودها المعترف بها دوليا.