الخرطوم ــ رشا التوم
أكد وزير المالية د. جبريل ابراهيم أن حال السودان ” لايسر”، وأقر بوجود مشكلة حقيقية تواجه البلاد بالرغم من وجود موارد ضخمة.
وقال إن السودان لفترة طويلة يدعي أنه سله غذاء العالم وبالرغم من وجود المقومات الا أنهم فشلهم في تحقيق ذلك.
وأضاف جبريل خلال مخاطبته ورشة تطوير وتنمية الصادرات الزراعية وصادرات الثروة الحيوانية أمس “لايوجد سبب بأي حال من الأحوال يجعل الميزان التجاري سالب”.
وأضاف العالم العربي على ثقة بامكانيات السودان التي تؤهله بأن يكون في موقع القيادة في مسألة الأمن الغذائي لكنه قال ” نحن مقصرين “.
وأردف” من المفترض أن ينتج السودان فائض يصل للعالم”.
وشدد على ضرورة التنسيق بين القطاعين العام والخاص للوصول إلى مستوى هذا التحدي .
وقال جبريل ” قناعتي بأن دور الحكومة تنظيمي ومهمة الإنتاج الأساسية للقطاع الخاص ولابد أن نتحد وأن يتحمل القطاع الخاص المسؤولية وتحقيق الإنجاز وإلا فإن المنشورات التي تصدر لن تأتي اؤكلها.
وطالب القطاع المصرفي بضرورة أن يلعب دور حقيقي لتمويل الزراعة، وقال “بمبالغ بسيطه جدا لصغار المنتجين يمكن أن تعمل معجزات وبجهد بسيط للقطاع البستاني أيضا يمكن أن تعمل معجزات”.
واعترف بعدم الاهتمام بالإنتاج والإنتاجية ، وأضاف “يجب أن تكون الزيادة أفقية وليست رأسية وذلك باتباع حزم تقنية”، وأردف ” من العيب أن ننتج 7 جوالات قمح للفدان في الجزيرة ودول مجاورة تنتج 45 جوال”، وزاد “العيب فينا وليس الأرض”، وتابع” محتاجين نراجع أنفسنا ونرتفع لمستوى التحدي”.
وقال جبريل”هذه النعمة محاسبين عليها أمام شعبنا وأمام الله وقد وهبنا خبرات كثيرة ولا زلنا نشتكي من الجوع والفجوة الغذائية وتقزم الاطفال بنسب مخيفة وهذا أمر غير مقبول في بلد به إمكانيات كبيرة”.
وشدد جبريل على ضرورة تنظيم الصادر، وانتقد عدم اضافة قيمة مضافة للمنتجات وتصدير الثورة الحيوانية عبر الحدود دون فائدة، وأقر بوجود إشكالية حقيقية في الميزان التجاري.
كما أقر جبريل بوجود إشكالات كثيرة في البنية التحتية سوا في المواصلات و الموانئ والمعابر والطرق، وقال يجب عدم إضاعة الوقت في الفحص في المعابر و لابد من العمل بطريقة أفضل واستخدام وسائل حديثة لفحص السلع الواردة وجمركتها من أجل انسياب الصادر بطريقة أسرع.
وطالب بإزالة كافة المعيقات التي تواجه الصادر سواء كانت بسياسات من المالية والبنك المركزي والجمارك.
وانتقد جبريل تضارب السياسات من قبل البنك المركزي، وطالب البنك بضرورة إشراك كافة الجهات المعنية بالسياسة من أجل إصدار سياسات مستقرة.
واعاب على البنك تغيير السياسات مما يؤكد أن الأساس ” هش”، وشدد على ضرورة توسيع دائرة التشاور والاستماع لكل القطاعات الاقتصادية خاصة اتحاد اصحاب العمل من أجل وضع سياسات مثمرة.