جنوب كردفان: مكافحة الجريمة.. بالبندقية والتوعية
تقرير: عبد الوهاب أزرق 22فبراير2022م
عانت بعض محليات المنطقة الشرقية من ظاهرة وجرائم النهب والسلب والسرقة ، بالطرق الرابطة بين المدن والقرى والأسواق ، مما شكل مهدداً أمنياً، وشل الحركة التجارية والاقتصادية . هذا الواقع وضع الجهات الحكومية في تحدي توفير الأمن وإعادة الاستقرار وخاصة في محليات العباسية ، الرشاد والتضامن وضعت الاجهزة العسكرية والأمنية كافة خبرتها لحسم التفلت بخطط تم تنفيذها عبر قوة مشتركة، نفذت حملات مباغتة وحاسمة بمراقبة الطرق، بموجبها تم القبض على الكثير من المعروضات وأدوات الجريمة.
حملات أمنية
المدير التنفيذي لمحلية العباسية تقلي صديق حميدان مرسال، قال ان الحملات قبضت على “2” مدفع قرنوف و”3″ بنادق كلاشنكوف ، وذخائر متعددة ، كما تم القبض على مسجون هارب محكوم عليه في جريمة قتل ، بجانب متهمين آخرين، و”22″ دراجة بخارية “موتر”، واضاف مرسال الحملات شملت محلية العباسية تقلي ومحلية التضامن بطرق العباسية – وكرة ، والترتر ، بلولة ، وطريق العباسية – الرشاد، لافتا أن الحملات حققت الاستقرار واستتباب الأمن، كاشفا عن استمرار الحملات لتشمل الاسواق لنزع الأسلحة البيضاء، وأرجع عودة الأمن والاستقرار الى جهود حكومة الولاية بقيادة الوالي المكلف موسى جبر محمود، الذي وُصف برجل المرحلة، لجهة دعمه لكل جهود بسط الأمن والاستقرار، مقدماً شكره للوالي ولجنة أمن الولاية والمحلية ، وقيادة الفرقة العاشرة ، وحامية العباسية ، والدعم السريع، والشرطة ، مشيرا أن المواطن اصبح مطمئنا في منزله والسوق والطرقات.
نهج جديد
محلية الرشاد انتهجت نهجاً جديداً، وافكاراً مبتكرة لتقليل التفلت، والحد من الجريمة بتفعيل الجانب الثقافي لشباب المحلية، وتنفيذ البرامج والمناشط بمراكز الشباب، حيث أقام مركز شباب تجملا يوم الثلاثاء الماضي كرنفالاً كبيراً، بدعم ورعاية من المدير التنفيذي للمحلية صديق النور الذي اكد ان الكرنفال حضره أكثر من “2000” شخص تقدمهم أعضاء لجنة امن المحلية ، وممثل قيادة الفرقة العاشرة العميد ياسر، ومديرو الوحدات الادارية ، والضباط الاداريون ، والإدارة الأهلية بقيادة امير امارة رشاد، وجمع كثيف لكل المكونات المجتمعية من محليتي رشاد وأبو جبيهة، والموسيقى العسكرية. واضاف النور بدأ الكرنفال بالتوقيع على وثيقة تعاهدت عليها “36” قبيلة، تم إسنادها بأمر محلي وقرار بتكوين لجنة إسناد أمني.
تعهدات قوية
ووصف النور، الموقف بالمهيب والملحمة بالتاريخية، مسنودة بتعهدات قوية لتحقيق السلم والأمن المجتمعي ونبذ القبلية والعنصرية والجهوية والبُعد عن النعرات العُنصرية والسياسة، وأردف تعاهد فيها جميع العمد والمشايخ على تنفيذ كل بنود الوثيقة، التي تدعو للسلم الاجتماعي، والأمن المجتمعي ومحاصرة الجريمة، وعدم ايواء المجرمين، وقال ليس للمجرم قبيلة، ولا بد من محاصرته وتركه منبوذاً. وامتدح النور جهود المركز الثقافي بتجملا، ووصفه بالاكاديمية ، و اعضاءه بالغرس الطيب وبذرة صالحة ، وشباب تجمعهم الوطنية ، داعياً أن تحذو كل المحليات ذلك ، لجهة إحداثه نقلة كمية نوعية في الفكر والمنهج والتشخيص السليم لكل مناحي الاحتياجات الاساسية للمواطن . الحسم العسكري للمتفلتين، والتوعية الثقافية الشباب ، وقال مع الزمن سوف تنتفي معها ظاهرة الجريمة، والتفلت في مجتمع يحتاج الى التبصير والتنوير وبناء القدرات، وزيادة التعليم ومحاربة الأمية والجهل، واضاف هي مجتمعات غنية بمواردها وإنسانها، متينة بتعايشها وانصهارها، فقيرة ببرامجها الناهضة، واصبح مركز تجملا مركز إشعاع ضوء في آخر النفق، وبصيص أمل لإخراج المنطقة من كبوتها.