الدعم السريع يحارب الإرهاب.. (رسائل الداخل والخارج)
الخرطوم- الصيحة
ثمن الخبير والمحلل السياسي د. عبد الحليم بشارة، تخريج الدعم السريع دفعة جديدة من قواته متخصّصة في مكافحة ومحاربة الإرهاب، وأكد أن هذه الخطوة تحمل رسائل ومضامين كثيرة بعضها موجه للداخل والآخر للخارج الإقليمي والدولي.
وقال بشارة إن رسائل الداخل تكمن في تأكيد أن المؤسسة العسكرية السودانية والمنظومة الأمنية على قلب رجل واحد للدفاع عن السودان في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به، وأنهم لن يسمحوا بانزلاق السودان نحو هاوية الإرهاب والعنف وتصديره للخارج، وأضاف أن قوات الدعم السريع برعت في حراسة الحدود السودانية وحالت دون تدفق الأسلحة والمخدرات من أكثر الدول التهاباً للداخل السوداني، وأوضح أن جهود الدعم السريع كان لها القدح المعلى في ضبط كميات كبيرة جداً من الأسلحة قبل وصولها إلى العاصمة الخرطوم وفي محاربة الإتجار بالبشر.
وأضاف د. بشارة أن استخبارات الدعم السريع أيضاً تمكنت بفضل كوادرها المؤهلة من منع تدفق الأسلحة إلى ولايات دارفور، ونوه إلى أن الدعم السريع تمكّنت من تعضيد اتفاق السلام الشامل الموقع في جوبا وهيأت البيئة المناسبة للسلام والتعايش السلمي بين كل مكونات دارفور بحسم كل الظواهر السالبة ووقف حمل الأسلحة داخل المدن إلا للقوات النظامية، ولفت إلى أن بدء تنفيذ الترتيبات الأمنية وإخراج قوات الحركات الموقعة على السلام من المدن سيساهم بصورة مباشر في تعزيز السلام والأمن والاستقرار.
وأكد د. عبد الحليم بشارة، أن تخريج الدعم السريع دفعة متخصصة في مكافحة ومحاربة الإرهاب يحمل رسائل للخارج الإقليمي والدولي بأن السودان في أيدٍ أمينة، وأنه لن يكون مهدداً للأمن والسلم الدوليين، وأنه لن يكون معبراً أو صانعاً للإرهاب، وأنه سيتعاون مع محيطه الإقليمي والمجتمع الدولي لتأمين القرن الأفريقي وما يليه من البحر الأحمر، وأشار إلى أن السودان يطمئن المجتمع الإقليمي والدولي بأن السودان به مؤسسات عسكرية وأمنية قوية ستحفظ أمن السودان وأمن جيرانه، وشدد على أن هناك جهات داخلية مرتبطة بعناصر استخباراتية خارجية تظن أنه يمكنها الآن النيل من السودان وإغراقه في مربع الفوضى والإرهاب، واعتبر أن تخريج هذه الدفعة المتخصّصة هو أبلغ رد على هؤلاء العملاء.