21فبراير2022م
(الرواتب الخيالية)
استمرار الخطيئة المنبوذة لا يقرها
العقل البشري…
لأنها تؤدي لزوال ودمار المبادئ…
الخطايا كثيرة على سبيل المثال…
رواتب لا واقعية ارتكزت على محاباة
بفساد مالي واداري…
امتيازات ومخصصات ضخمة لمسؤول
أقصر قامة وأقل فهما…
بوهم أنه عبقري زمانه وسابق أوانه…
يصبح فرعوني الهوى لا يريهم إلا ما
يرى…
مشروع طاغية يمشي بلا هدى…
دلالة على فساده وخواء وازعه…
محسوبية مرتبطة بمنظومة لا تعرف الرحمة…
خالفت مبدأ الإفصاح والشفافية…
بعهد الإنقاذ تم كل شيء بالظلام…
برزت معها رواتب خيالية وهائلة…
تقاضاها مديرون تنفيذيون بشركات
القطاع العام…
وبشركات مساهمة عامة شاركت فيها
الحكومة بنسبٍ مُتفاوتةٍ…
أثارت نقاشات جدية للمراجعة…
أجازتها مجالس إدارات غبية لا تفهم بالمعايير…
حصّنتها من المساءلة بتقنين فاسد…
فأفلتت من عين الرقيب والمحاسبة…
برغم لزوم تحديدها وفقاً لمعايير جوهرية…
تؤخذ بمبدأ تكافؤ الفرص والعدالة…
بتعيين أكفاء من أبناء الوطن الواحد..
وبغرض تشغيل موظفين منتظرين على الرصيف…
كونهم أجدر وأكفأ وأكثر استحقاقاً…
وبمبدأ تلك الأيام نداولها بين الناس…
اختزال راتب خيالي لفرد لا يستقيم عقلا ولا منطقا…
يثور السؤال هل يعتمد الراتب على
دائرة المصلحة…
ما بين التنفيذي ومجلس الإدارة…
وكيف يقبل بأخذ أكثر مما يستحق…
لو اطلعت على العقود قطعا ستموت
من الغيظ…
سيفضي بك الأمر للانهيار والانفجار…
بهذا البلد المأزوم رواتبهم وامتيازاتهم
لا سقف لها…
لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر…
برغم ضعف الانجاز وسوء التقدير
وقلة الخبرة…
والفشل بتنفيذ الخطط وتحقيق الأهداف المطلوبة…
والغباء المفرط والادعاء الأجوف…
وبرغم وجود كفاءات ذات بصر
وبصيرة… لكن…
يُحظى عاطلو الموهبة برضاء بعض
أغبياء مجلس الإدارة…
وبعض الفاسدين وفاقدي الوطنية…
ومن جبلوا على لهف المال العام…
ومن طفقوا رضاعة مستمرة بنهم…
مؤسف تقنين المرتبات بشاكلة لا
تعرف طريق النزاهة…
بينما يموت الأطفال بسوء التغذية
وانعدام أبسط الحقوق…
ويضرب الفقر بأطنابه بشدة…
وتشح الأساسيات بسبب فئة ضالة
ومضلة لغيرها…
ويستمر الفشل بلا رقيب ولا عتيد…
وتغرس الأظافر بالجسد بلا رأفة…
ينهبون المال العام بصورة مقننة…
قننوا للهفه بالباطل هدرا وتبديدا…
تحت غطاء مجلس إدارة تافه..
الخطيئة المنبوذة مستمرة للآن…
)الله غالب(