الخرطوم- الصيحة
بعث نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، رسالة واضحة من مطار جوبا وهو قادم من الخرطوم بتكليف من مجلس السيادة للوقوف على آخر الترتيبات المتعلّقة بتنفيذ الترتيبات الأمنية وإزالة الخلافات والصعوبات التي تحدث بسبب شح الموارد والمضي قدماً لتحقيق السلام والاستقرار.
ويرى المراقبون أن زيارة حميدتي إلى جوبا في الوقت الحالي هي الضامن لسلام جنوب السودان وصانع اتفاق جوبا لسلام السودان على الرغم من المشاكل التي تواجهها بلاده من تطورات يدل على أنه القائد المنقذ لشعب البلدين حالياً ومستقبلاً.
وذكرت مصادر دبلوماسية، أن زيارة حميدتي إلى جوبا وجدت ارتياحاً منقطع النظير من سلفا كير ميارديت ونائبه رياك مشار وقوات الفصائل المعارضة في معسكرات التدريب والدمج للوقوف على تشكيل قوات موحدة في غياب الدعم والتمويل وعدم اعتراف عدد من الجماعات بالعملية السلمية في البلاد.
ويؤكد الخبراء أن حميدتي استخدم عبارة سنجلس مع جميع الأطراف لإزالة شبح التوتر المحتمل من أجل التوصل إلى توافق سياسي باعتباره الضامن الحقيقي للحفاظ على الاستمرار في الجنوب.
وتباينت ردود الأفعال حول زيارة حميدتي لجوبا لمتابعة اللمسات الأخيرة لبند الترتيبات الأمنية استباقاً لأي تداعيات قد ينجم عنها موقف سياسي كفزاعة من طرف ثالث.
إلى ذلك، اطلع مستشار الأمن القومي لجنوب السودان حميدتي المؤشرات والتهديدات المتزايدة تواجه بند الترتيبات الأمنية بسبب غياب الدعم والتمويل والسيناريوهات المتوقعة ولن نتسرع في إتخاذ بشأن الترتيبات الأمنية لوحدنا وسوف نعمل مع شركائنا لنرى ما التحولات الواجب اتخاذها.
ويؤمن الخبراء، على أن ثمة قناعة في الخرطوم وجوبا بدأت تتبلور في أن القائد محمد حمدان دقلو هو صانع السلام وهو الضامن لتنفيذ الترتيبات الأمنية في البلدين الشقيقين في ظل انشغال العالم بأحداث أوكرانيا والتصعيد الإعلامي بين روسيا وواشنطن، وفي المقابل يتوقع محللون أن أي هجوم روسي سيبدأ بضربات جوية وصاروخية.