ياسر زين العابدين المحامي يكتب : فجيعة اغتصاب أطفال الخلاوي!!!
20فبراير2022م
دائماً ما يتشبث الوطن بالأمل…
الأمل منعقد دائماً على الأجيال…
فيشكلون حاضرنا ومستقبلنا…
أطفالنا.. فلذات أكبادنا التي تمشي
على الأرض…
يشكلون حياتنا بألقها وجمالها..
جرائم اغتصابهم تصيبنا بمقتل…
بعضها ينتهي بقتل وحشي بلا أدنى
شعور…
فتترك ذنبا لا يغتفر وجرحا لا يندمل
وقلبا وعينا مؤرقة…
يرعبني التفكير بشعور الطفل وهو
يغتصب…
بإحساسه بعد اغتصابه يا للفظاعة…
ويقتلني كثيراً هم مؤرق…
التفكير بالانعكاسات الوخيمة لنفسية الأسرة…
ومن تداعياتها في مجتمع لا يرحم…
كل طفل مشرد هو مشروع اغتصاب..
(البيدوفايل) هم المصابون بالهوس الجنسي بالأطفال…
يرتكبون فعلهم للتنفيس عن كبتهم
الجنسي…
دولتنا غائبة عن الوقاية والرقابة…
بعض الدول صنفتهم كيلا تتفشى ظاهرتهم…
وقامت بإجراءات احترازية لمنعهم…
نعم ثقافة المجتمعات هي التي تصنع
الأشخاص… فيلزم نشر…
ثقافة الوعي بحقوق الطفل واحترام
جسده وخصوصيته…
ولو دعا الأمر لتغيير قانون وعي
المجتمع بأكمله…
نخشى على أطفالنا بهذا الزمن الرديء
فلا يغمض لنا جفنٌ…
نضعهم بدائرة رقابة لصيقة تحد من
حريتهم وتضايقهم…
بواقع مؤلم.. قاتل.. مخيف.. فظيع…
الغالب الأعم من الجرائم يتم ستره
خشية العار…
والقليل يكتشف فيترك طعنة نجلاء
بالحشا…
ما هزّني.. واقعة اغتصاب شيخ خلوة
لعشرة أطفال بدارفور…
ما أدى لاخصائهم نتاج فعل متكرر…
يقال والعهدة على الراوي…
جهات نافذة حاولت إخفاء الحادثة…
هذه الجريمة كشفت الزيف…
زيف التستر بالأخلاق والقيم…
زيف الخلاوي التي اتخذت الدين مطية لأغراض قذرة…
نحن بحاجة لرقابتها فقد تكررت حوادثها… من لدن…
شيخ القضارف لهذه الحادثة وما
خفي كان أعظم…
الاغتصاب تم بالجملة…
نحن بحاجة لثقافة تربوية يترافق معها تنفيذ العقوبة الأشد..
ولنظر قضايا الطفل بسرعة لا تغيب معها العدالة…
انها المصيبة التي لا تغادر العمر كله…
الفجيعة تهز أوتار العصب تسكن ولا تغادر…
تقتلنا في اليوم كل برهة وكل ثانية
كما تقتل البراءة…