صديق أحمد:
فنان ربما يكون محصوراً في أغنية الطنبور .. ولكنه فنان شامل ومتكامل وصاحب قدرات تعبيرية كبيرة أسهمت في أن يعتلي قمة أغنية الطنبور .. وتعدى ذلك الإطار وأصبح فناناً قومياً ولعل إعجاب الهرم الراحل وردي بصديق أحمد دفعه لترديد أغنياته .. وهي أغلى شهادة لفنان أن يتغنى بأغنياته فنان بقامة الراحل العظيم محمد وردي .. وهذا يكفي جداً ويؤشر على أنه فنان عبقري ومن طينة العظماء.
أغنيات منسية:
من خلال سهرة (حلم الأماسي) التي بثّها التلفزيون القومي, نفض محمد الأمين الغبار عن أغنية (حبيبي ما أجملك) وهي واحدة من الأغنيات القديمة والمنسية في دفتر أبو اللمين .. وهي ليست وحدها فهناك أغان كثيرة مثل طائشة الضفائر لنزار قباني والغربة لعبد الرحمن مكاوي وابل الرحيل وتذكار.. كلها أغنيات في منتهى الروعة والجمال .. نتمنى أن يعيد أبو اللمين صياغتها وتوزيعها حتى يخرج من دائرة تكرار أغانٍ بعينها.
قوة شخصية وردي:
قوة شخصية الراحل محمد وردي الفنية التي تمثلت في موهبته المتفردة، والتي ترجمها شلالاً من الألحان والأداء القوي والصوت المُتميِّز المُعبِّر، كل تلك الصفات أهلته ليتبوأ مكانه عن جدارة واستحقاق كامل بين زملائه وأساتذته. فاكتسب وبسرعة شديدة حب الجماهير السودانية منطلقا من قاعدة التراث الفني المتجذر في الخصائص الفنية السودانية الأصيلة.
صلاح مصطفى:
يظل الفنان الكبير صلاح مصطفى واحداً من الفنانين الذين وضعوا بصمة واضحة على خارطة الغناء في هذا الوطن.. فهو كصوت يمتلك مقدرات غير عادية ومعدومة تماماً.. حيث يتحرك في كل المقامات بحرفية ومهنية عالية. ولعل أعظم ما في صلاح مصطفى موهبته التلحينية التي تصل مرحلة العبقرية، والناظر لقائمته الغنائية يلحظ دقة وجودة ألحانه التي تتميّز بالانسيابية والتلقائية.
عماد أحمد الطيب:
الفنان الجميل عماد أحمد الطيب يحتاج فقط أن ينزع رداء الكسل وينفض غبار الوقفة الطويلة حتى يعود ليثري الساحة الفنية بأغنيات على شاكلة ابتسامتك حاجة تانية وجنوبية والغريب وغيرها من القائمة الوسيمة من الأغنيات التي شكّلت تجربته الفنية العميقة.. فيا عزيزي عماد أنت فنان متجاوز أرجوك لا تترك الساحة الفنية لأصحاب التجارب الفطيرة حتى تشوه ما تبقى من وجدان أصيل!!