الخرطوم: رشا التوم 16فبراير2022م
احتفلت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية امس ببرنامج حصاد العام 2021م، والمتمثلة في أهم الإنجازات التي تمت في مجال الاستكشاف والتعدين والاتفاقيات الموقعة في إطار المعادن، بجانب الاهتمام بالموارد البشرية والتدريب والتأهيل للعاملين في القطاع.
واكد وزير المعادن محمد بشير عبد الله في الاحتفال بيوم الحصاد امس بوزارة المعادن، ان وزارته أولت الموارد البشرية اهتماما خاصا لأنها تمثل الثروة الحقيقية ورأس الرمح في عمليات البحث والاستكشاف والتقييم والإنتاج وتحسين الرقابة البينية، وأردف قائلاً (كان واجباً علينا تحسين شروط خدمة العاملين لخلق الرضاء الوظيفي) والحفاظ على الموارد البشرية وحمايتها لضمان عدم تسربها نحو القطاع الخاص عبر توفير شروط خدمة مجزية وهيكل وظيفي يخلق الرضاء التام بين كافة الموظفين، وقال إن الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية نالت الاهتمام، لأنها تمثل الأساس في كل علميات البحث والاستكشاف رغما عن الاوضاع العامة التي تواجه البلاد، الا ان الهيئة تسير بصورة طيبة وهي على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها، ولفت الى اجراء تغيير في شركة ارياب للتعدين وتعديل في مجلس ادارتها وتعيين مدير جديد لشركة سودامين عقب تحويل جزء من اسهمها الى شركة خاصة بموافقة وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وتحسين اجور العاملين لتتماشى مع بقية اذرع القطاع وتشجيعاً للعاملين للقيام بدورهم كاملاً، منوها الى ان الشركة السودانية للموارد المعدنية شهدت استقرارا كاملا في الهيكل الوظيفي، بجانب إفراد مساحة مقدرة من التأهيل والتدريب للموارد البشرية داخلياً وخارجياً، وقال ان الشركة تلعب دورا في تنظيم الرقابة الفنية والبيئية، وشدد على الدور الذي تلعبه الشركة في تحصيل انصبة الدولة من جميع الانشطة التعدينية، واضاف ان العام 2021م شهد طفرة كبيرة في مجال العلاقات الدولية والانفتاح نحو الخارج عقب رفع الحظر والحصار الاقتصادي على السودان بفضل جهود رئيس الوزراء السابق ومجلس السيادة، وتم تنظيم سفريات لعدد من الدول لمد جسور التواصل وتقوية العلاقات الاقتصادية، منها المغرب وغانا للوقوف على تجربتهما في انتاج الذهب ومنح التراخيص وتنظيم عدد من الزيارات للجامعات المتخصصة في التعدين وعقد مقارنة في منح التراخيص مقارنة بما هو مُتّبعٌ بالسودان، بجانب زيارة الى المملكة العربية السعودية للوقوف على الاتفاقيات المشتركة لاستغلال المعادن في قاع البحر الأحمر وفرص التعدين المتاحة للاستثمار في السودان، وكشف عن ترحيب كبرى الشركات العالمية التي ابدت رغبتها في القدوم الى السودان والحصول على مربعات الامتياز.
وفي إطار تطوير العلاقات بين السودان وتركيا والتي انتدبت 3 شركات لانتاج المعادن في السودان، تم عقد لقاء مع السفير التركي، تم فيه عرض الفرص الاستثمارية المتعددة في السودان والتزمنا بتسهيل الإجراءات للشركات التركية العاملة في التعدين ومساندة الشركات العاملة في البلاد.
وفي إطار العلاقات السودانية القطرية، تمت المشاركة في الاحتفالات باليوم القطري في السودان.
وفي مجال الترويج والاستثمار، تم انشاء بورصة للذهب للقضاء على تهريب الذهب، موضحا اهتمام الوزارة بالاجهزة الرقابية والنظامية، وفيما يلي السياسات تم اصدار قانون انشاء بورصة الذهب لتسعير عادل للذهب يتساوى مع السعر العالمي ومنع المتلاعبين من تهريب الذهب لدول الجوار. وبشأن توقيع اتفاقيات الاستكشاف والانتاج عبر الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية ورئاسة وزارة المعان، قمنا بتوقيع 14 اتفاقية لاستغلال وانتاج واستكشاف الذهب والمعادن المصاحبة ومن ابرزها الشركة الكندية، حيث اثبتت دراساتها 100 طن من الذهب في المربع الواحد، وتسعى الشركة الى الاستثمار بمبلغ 100 مليون دولار في قطاع التعدين، وهناك شركة تسيقا ماين الفرنسية وجي جي (سودانية – صينية) وشركة جنوب افريقية وأخرى كندية.
وفيما يتعلق بالاستكشاف والانتاج، تم تكوين لجنة التعدين، ومن أبرز مهامها منح الرخص والوقود وتم اصدار توصية بمنح 379 رخصة تعدين واتفاقية، ولفت الى ان الهيئة العامة للابحاث الجيولوجية تتمثل ابرز المهام والانجازات التي قامت بها في تحديث خارطة السودان الجيولوجية بنسبة 95% واستكمال خارطة السودان الجيوفيزيائية بنسبة 100% وتحديث الخارطة الجيو كميائية بنسبة 95% واستكمال عمليات الاستكشاف بالمربعات المختلفة بنسبة 100%، واعلن عن بدء الانتاج التجريبي للذهب من جبل عامر بواقع 14 كيلو ، ولفت الى ان شركة السودانية للموارد المعدنية من ابرز مهامها الرقابة على التعدين، واوضح ان الشركة السودانية للموارد المعدنية انتجت العام الماضي 49.7 طن من الذهب، اما الرخام 2.6 مليون طن والجبص 136 الف طن والفوسفات 6,4 الف طن والملح 121 الف طن والكروم 5.6 ألف طن والكاولين 3,7 ألف طن والحديد 2.5 ألف طن، مشيرا الى ان إنتاج شركة ارياب 697 كيلو من الذهب في العام السابق وتسجيل شركة سودامين صافي أرباح 142 مليون جنيه، وبلغ اجمالي الذهب المصفى عبر مصفاة الخرطوم للذهب 34.6 طن، وفي مجال السياسات العامة والقوانين، تم وضع قانون نيابة التعدين وتحديث لائحة استغلال الثروات المعدنية ومراجعة وتحديث اتفاقية الامتياز، وقال الوزير ان البلاد تواجه اوضاعا صعبة، ورغماً عن ذلك تضع الوزارة أحلام وتطلعات الشعب نصب اعينها سعياً لتحقيقها ارض الواقع، ومثل العام 2021 عام التأسيس لوضع الإطار العام لعمل وحدات وزارة المعادن واعادة البناء لرئاسة الوزارة بعد اعادة فصلها من وزارة الطاقة والشروع في اعادة هيكلتها وإسنادها بالموارد البشرية ذات المقدرة العالية لتسيير اعمالها.
ومن ناحيته، اكد المدير العام لهيئة الابحاث الجيولوجية مهندس عثمان حسن عبد القادر، ان خطة العام 2021م تم تنفيذها وفقاً لرؤية متوثبة استناداً على الوثيقة الدستورية وموجهات الموازنة العامة للدولة لتحقيق الأهداف الموضوعة وتوسيع الاستكشاف وتقييم المعادن وتحديث الخرط والمعامل والاهتمام بالكادر البشري، منوها الى وضع رؤية استراتيجية لهيئة الأبحاث الجيولوجية بوصفها مؤسسة بحثية رائدة تقدم كافة الخدمات بمهنية واحترافية عالية تحقيقاً لرسالتها السامية والعمل على استكشاف الموارد المعدنية، مُشيراً إلى أن الهيئة تمكنت من تقديم إنجازات مقدرة في المجال الفني وتحديث خارطة السودان الجيولوجية بواقع 6 خرط بمواصفات عالمية وإجراء الدراسات الحقلية والانتاج الفعلي للذهب بجبل عامر ، ولفت الى ان العمل يجرى لتركيب معمل الابحاث والربط الشبكي بين رئاسة الهيئة والمكاتب الولائية، واشار الى الإنجازات الفنية التي تمت لدعم القطاع الزراعي وقطاع الإنشاءات والتقنيات المرتبطة بها وتوقيع اتفاقيات في الإطار التعديني والقيام بعدد من الزيارات الميدانية الى كافة الولايات لاستنهاض الموارد وزيادة الدخل القومي، ونبه الى إجراء دراسات تفصيلية لدراسات الحديد في شرق دنقلا وتجهيز الخارطة الاستثمارية للمعادن وصيانة معدات الحفر واعداد خطط الإنتاج لمشروع الذهب بجبل عامر وبدء الإنتاج الفعلي، وتعهّد بمواصلة الأعمال الجيولوجية ودراسة الجدوى وصولاً الى المخزون الحقيقي، وشدد على تجاوز التحديات وتحويل الصعوبات الى فرص حقيقية للانجاز بالتنسيق والعمل مع الجهات ذات الصلة.
وفي ذات السياق، قال رئيس اللجنة العليا للحصاد مهندس احمد ابو القاسم عبد الله، إنّ العام 2021م اعتمد فيه تحقيق عدد من المشروعات الطموحة لتوطين صناعة التعدين في البلاد واستندت خطة الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية على الوثيقة الدستورية والموازنة العامة للدولة، وتم تحديد الخرط الجيولوجية والمعدنية بالاضافة الى الاهتمام بالكادر البشري، منوهاً الى تحديث 8 خرط وفقاً للمواصفات العالمية وتوقيع عدد من الاتفاقيات في مجال المعادن والترويج للاستثمار في المجال.