الخرطوم- الصيحة
يعقد الجميع آماله علي نجاح الاتحاد الأفريقي في التوسط بين الاطراف السودانية وانهاء الازمة السياسية بالبلاد وازمة الثقة التي ضربت المكونات السياسية بعضها البعض حتي قادت الي قطيعة عميقة اعاقت مسار التحول الديموقراطي بالبلاد واوقفت دولاب الدولة واصبحت البلاد علي شفير الانقسام والتفتيت!
عدد من العناصر التي يضعها البعض ضمن معطيات نجاح الوساطة الافريقية أولها معرفته السابقة نتيجة توسطه فيما مضى وانهاء الازمة السياسية والوصول الي الاتفاق بالتوقيع علي الوثيقة الدستورية التي استقرت بعدها البلاد حتي نشوب الازمة الحالية؛ كل ذلك اهل الاتحاد الافريقي لتراكم معارفه وتجاربه للتعاطي مع الاطراف السودانية من خلال ما راكمه من معرفه وثيقة الصلة باطراف الازمة؛ وتمدد مساحات الثقة فيما بينه وبين التيارات السودانية المختلفة!
وثاني هذه المعطيات هو ما وجدته العملية الاممية من شكوك ورفض مبطن وما قوبلت به من انكار بل ومسيرات شعبية ضد فولكر ومزاعم تدخله في الشان السوداني ومحاولته ايجاد دور مفصلي للبعثة في المشهد السياسي الداخلي مخالفا لبروتوكول انشاء البعثة الذي لايخرج عن الدعم الفني وتقديم المشورة والمساعدة في مهام محددة وفق شروط انشاء المهمة الاممية لمساعدة الانتقال بالبلاد!
وقد راى العديد من المحللين ان ما لمح اليه البرهان في حواره مع تلفزيون السودان في برنامج حوار البناء من تجاوز فولكر لدوره وانه لايحق له تقديم مبادرة وانما يجب اقتصار دوره كميسر ومسهل لعملية الحوار بين المكونات والاطراف السودانية ليس الا كثيرين رأوا في هذا التلميح عدم رضا مبطن يعتبر بمثابة الضوء الاخضر واشارة للاتحاد الافريقي للمضي في مبادرة الوساطة بين الاطراف السودانية؛ لما يجده من قبول ورضا اكثر من البعثة الاممية ودورها الذي يجد بعض الشك من قبل طيف واسع من القوي الوطنية بالبلاد!