وفد أممي رفيع يزور غرب دارفور
الجنينة- الصيحة
زار مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور أمس، وفد أممي رفيع المستوى يضم ممثلين من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وتأتي الزيارة بهدف الجلوس مع حكومة الولاية والقيادات الأهلية ومنظمات المجتمع للتفاكر حول دعم مشاريع الشباب في بناء السلام المجتمعي المقدّمة من الأمم المتحدة.
وعقد الوفد اجتماعاً مشتركا مع حكومة الولاية برئاسة ممثل الوالي خميس علي عبد الله، بحضور وكالات الأمم المتحدة ومفوض العون الإنساني ومنسق شؤون السلام بالولاية، والأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة ومفوض العودة الطوعية وإعادة التوطين ووكيل سلطان دار مساليت.
واستمع الوفد إلى تنوير مفصل حول مجمل الأوضاع الأمنية والإنسانية بالمنطقة والجهود المبذولة من حكومة الولاية لتعزيز الاستقرار.
وأشار ممثل الوالي، إلى خطة حكومته لعودة النازحين إلى معسكرات كريندق وأبو ذر كمرحلة أولى من خلال توفير خدمات الأمن والتعليم والمياه والصحة، بجانب التنسيق لعودة النازحين إلى قراهم الأصلية مع توفير وسائل سبل كسب العيش والخدمات الضرورية للعودة كمرحلة ثانية.
ولفت لوجود نحو (300) ألف لاجئ بمعسكرات شرق تشاد بواقع (14) معسكراً، بجانب وجود أكثر من (954) ألف نسمة يعيشون داخل المؤسسات الحكومية والطرقات، وطالب المنظمات الأممية بضرورة بذل المزيد من الجهود لمعالجة الأوضاع الإنسانية الماثلة.
من جانبه، أوضح نائب المدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالخرطوم، رئيس الوفد جوس لا هاي، أن زيارتهم للولاية تأتي بهدف تنسيق الجهود مع حكومة الولاية للاستفادة من طاقات شباب النازحين والرحل، والاستفادة من آرائهم في تنفيذ عملية السلام، والعمل على استصحاب الشركاء الحكوميين في بناء السلام من خلال المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة.
من جهته، ذكر ممثل مشروع بناء السلام بالأمم المتحدة هولاند هولاي، أن المشروع يعد واحداً من المشاريع الممولة من الأمم المتحدة بالسودان والتي تدعم الشباب وتقوية المرأة بواقع (42) مليون دولار، وسيتم تنفيذه بالتعاون مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني.
يذكر أن الزيارة الوفد الأممي للولاية تستغرق يومين، يتم خلالها عقد لقاءات مع النازحين والرحل.